1- ***- خلال الايام الثلاثة الماضية، قمت بعملية استبيان لعدد محدود من السودانيين وعددهم (123)، بعضهم يقيم في السودان، واغلبهم في عدة دول اوروبية، كان الهدف من الاستبيان رصد آرائهم حول حادثة الاعتداء علي المهندس البريطاني احمد ابو القاسم مختار، وهو الموضوع الذي مازال ساخنآ في الساحة السودانية، وحاز علي قصب السبق بين كل المواضيع السودانية بما فيها موضوع الاسهالات المائية!!، واحتل صدارة الصفحات الاولي في الصحف المحلية، وايضآ في المواقع التي تهتم بالشأن السوداني. 2- ***- كان عنوان الاستبيان هو: ("ما رأيك في واقعة الاعتداء علي المهندس احمد ابو القاسم؟!!" 3- ***- اشتمل الاستبيان علي ثلاثة اسئلة، وهي: (أ)- هل موضوع الاعتداء بالضرب المبرح علي المهندس البريطاني احمد ابو القاسم يعني فلتان الامن في الدولة؟!! (ب)- هل هو موضوع لا يهم المواطن السوداني بشي، وان القصة وما فيها "زوبعة في فنجان"؟!! (ج)- لا رأي عندي في الموضوع. 4- عدد السودانيين الذين شاركوا في الاستبيان كانوا من الدول التالية: *********************** (أ)- المانيا: 30 شخص، (ب)- روسيا: 22 شخص، (ج)- بريطانيا: 17 شخص، (د)- السويد: 15 شخص، (ه)- المجر: 11 اشخص، (و)- اسبانيا: 9 اشخاص، (ز)- اليونان: 8 اشخاص، (ح)- هولندا: 6 اشخاص، (ط)- السودان: 5 اشخاص. 5- كانت حصيلة الاستبيان في نهاية المطاف كالاتي: ****************** (أ)- (35) شخص من الذين تم استبيانهم ، اعتبروا ضرب المهندس المهندس البريطاني احمد ابو القاسم يعني استمرارية فلتان الامن في الدولة، وهو بالطبع "شي عادي وغير غريب"!! ، واعتدنا علي هذا الحال طول سبعة وعشرين عام بلا توقف!! (ب)- ***- (15) شخص من الذين تم استبيانهم، اكدوا ان موضوع الاعتداء خطير للغاية، يدل علي (بلطجة) واستهتار بارواح الناس في ظل غياب الأمن والسلطات المسؤولة عن حماية المجتمع!! (ج)- ***- (10) اشخاص - حملوا الجهات الامنية ومعها وزارة الداخلية مسؤولية تفشي ظاهرة الاعتداء علي المواطنين التي طالت حتي الاطباء والممرضين في المستشفيات!! (د)- ***-(9) من المستفتين، حملوا الحكومة مسؤولية حماية الاعتداء، خصوصآ انه قد مرت ثلاثة ايام والجناة مازالوا احرار وليسوا في قبضة الشرطة!! (ه)- ***-(3) اشخاص من المستفتين، استغربوا من وجود مثل هذا الفريق في القصر!!، بل والاكثر غرابة من كل هذا، ان يكون مدير مكتب رئيس الجمهورية، من بديهيات المنطق، انه حتي ان كان برئ من تهمة الاعتداء علي المهندس، عيه ان يبتعد عن القصر احترامآ لهيبة القصر!! 6- ***- (25) شخص الذين تم استبيانهم، اعتبروا الموضوع في غاية التفاهة، وما كان يستحق كل هذه الزوبعة واثارة الرأي من خلال صحف الحكومة!! ملحوظة: ( اغلب المستفتين علقوا تعليق واحد تكرر في مرات كثيرة): "ان الاعتداءات التي طالت مئات الصحفيين ومازالت تتكرر كل يوم من قبل رجال الامن والشرطة، لم تجد الاهتمام الكافي من قبل المسؤولين في الحكومة مثل الاعتداء علي المهندس احمد ابو القاسم!! 7- ***-(16) شخص علقوا التعليقات التالية: (أ)- نستغرب بشدة ، تصرف المهندس احمد ابو القاسم قيامه بسحب البلاغ من قسم الشرطة!!، الصحفية لبني حسين صمدت بشدة وتمسكت بموقفها واصرت علي الوقوف امام المحكمة، وقبول قرار الجلد، ازاء هذا الاصرار والتحدي تراجعت الحكومة عن قرارها واكتفت بالغرامة!!..شتان مابين موقف الصحفية والمهندس البريطاني!! (ب)- ***- (يستاهل يدقوه، شنو، القعد المهندس مع "المراسلة"؟!!)، (ج)- ***- (مالك ياعمي الصائغ ومال مشكلة المهندس؟!! زول ضربوه ضرب غرائب الابل، سكت، وماقال حاجة، وسحب البلاغ تجئ انت تفتح ليهو موضوع..عالم لبط؟!!)، (د)- ***- (المستفيد الوحيد من (علقة) المهندس هي الصحف المحلية، لقت لها موضوع تملأ به الصفحات في ظل الخواء الاعلامي، والمواضيع الهامة التي تهم المواطنين!!)، (ه)- ***- موضوع الاعتداء كان يمكنه ان يكون حدث الموسم لو اصر المهندس البريطاني علي موقفه، وحرك ايضآ السفارة البريطانية من جانبها، لكنه جبن وتخاذل...وسكتت السفارة!! (و)- ***- حتي الان الصورة غير واضحة المعالم في قضية المهندس احمد ابو القاسم، الصحف المحلية نشرت تصريحات الفريق طه، لكن ولا صحيفة تجرأت وعملت مقابلة مع المهندس المدقوق "دق العيش"!! (ز)- ***- (ما دام هو بريطاني، ما يلم لسانو ويقعد زي الناس؟!!، ولا هو فاكر انو الجواز الانجليزي درع يحميه من الناس الفوق؟!!) (ح)- ***( ماقادر افهم!!، جهاز الامن في الخرطوم قدر يعتقل كارلوس الارهابي العالمي الخطير الجنن العالم، ولحد الان لليوم الرابع الجهاز ماقادر يقبض علي المجرمين المحليين؟!!) (ط)- ***- (اول مرة اعرف في القصر في فتوات!! وكمان شنو، يدقوا اجانب؟!!) (ي)- ***- الصحف المحلية انحازت بصورة واضحة الي جانب الفريق طه، وتجاهلت المعتدي عليه!!، مفروض ان تكون هناك حيادية من قبل الصحف وتنشر الحقائق من خلال افادات الطرفين. (ك)- ***- بعد غياب الشيخ علي عثمان والدكتور نافع من الساحة السياسية، ظهر (صقر) جديد سيستاثر بالساحة وحده بدون اي منافس!! (ل)- ***- (ادين بشدة حادث الاعتداء، وادين ايضآ بشدة تخاذل المهندس احمد ابوالقاسم!!) (م)- ***- اول عملية اعتداء وضرب كانت في عام ديسمبر عام 1989 عندما تم اعتقال الطبيب علي فضل، وتم تعذيبه من طرف الدكتور الطيب "سيخة" في احدي "بيوت الاشباح"، مات علي فضل في السجن من جراء التعذيب ، من ذلك اليوم حتي الان ما توقف الضرب، ولا انتهي عصر الاغتيالات!! (ن)- ***- الغريب ان وزارة الداخلية رفعت يدها تمامآ عن الحادث، ولم تعلق سلبآ او ايجابآ علي واقعة الاعتداء!! (س)- (..مادام الفريق طه صرح انه "ابن البشير"!!، فهذا يعني بكل صراحة ووضوح الا يقربه احد، وهو الوريث القادم للسلطة بعد عام 2020!!.."في اي زول عنده اعتراض؟!!) (ع)- ***- (هذا الفريق طه لم نسمع به من قبل!!، ولا كان من الجنرالات الخمسة عشر القاموا بلانقلاب في 30 يونيو!!، وما سمعنا باي ادوار او نشاطات عسكرية قام بها!!، ولا شفناه في الساحة السياسية!!، الزول ده جاء من وين؟!! وليه البشير اختاره من دون مئات الجنرالات برتبة فريق واختاره ليكون مدير مكتبه؟!!، هل هو مفروض قسرآ علي البشير من جهات عليا؟!! (ف)- ***- (...ثم ماذا بعد جلد المهندس البريطاني؟!! هل نفهم ان كل من سيشتم الفريق طه او يعلق عليه سلبآ: "سجم امه"؟!!، والقصر امامكم وسوبا خلفكم- علي وزن أشهر مقولات القائد طارق بن زياد: (البحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم)!! (ص)- ***- (...قصة "علقة" المهندس بقت قديمة!!، نشوف الدور علي منو؟ !!..بالمناسبة عاوز اسال: لو كان المهندس ده امريكي ولا سعودي كان انجلد؟!!). 8- ***- عشرة اشخاص امتنعوا عن المشاركة في الاستبيان، موضحين ان موضوع الاعتداء علي المهندس البريطاني لا يشكل عندهم اي اهمية، وهو موضوع لا يستحق التعليق عليه!! 9- ***- اتقدم بخالص شكري وعظيم امتناني للاخوات والاخوة الذين ساعدوني في انجاح الاستبيان. بكري الصائغ [email protected]