بدءا و حتى لا نأخذ البريئين بجريرة سفهاء قوم، نقول إن هذا المقال يخص فقط كل عوّاء طبّال مولولٍ فقيرِ لغة و أدبٍ و دين من مصر و لا عجب إذ العجب أن يأتي منهم نقيض ما جاء. ثانيا من كان منكم ينتظر أن تنتصر له السلطات السودانية فشارب من سراب و لكني أهيب بكم كشعب أبي ضِيمَ و سُخِرَ مِنْه و سُبَّ و شُتِم. إعلامي مصري .. بَدَا مستاءً برمي القلم مطلقا أفا ثم قال في أسلوب تهكمي ساخر ما مفاده أن أمريكا و روسيا و السعودية و الإمارات قد تكون لها أسبابها حين أبدت تحفظها من المنتجات الزراعية المصرية و لكن السودان .. حتى السودان؟ استنكر على السودان أن جمعية حماية المستهلك السودانية طالبت بوقف استيراد المنتجات الزراعية المصرية. ثم أشار إلى أخوة البلدين و كيف للسودانيين أن يرفضوا أكل منتجاتهم. ثم أضاف أن الجهات السودانية المختصة لم تقم بعمل تحاليل و فحص بنت عليه مطالبتها بمقاطعة المنتجات بل اعتمدت على ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية. الجدير بالذكر أن المقاطعة الدولية للمنتجات الزراعية المصرية نتجت عن فحوصات معملية أثبتت أن تلك المنتجات قد سُقِيتْ بمياه الصرف الصحي و أن تناولها تترتب عليه مخاطر صحية مباشرة للمستهلك. و قد شهد بعض المزارعين المصريين على صحة سقايتهم للمزروعات. (مقاطع على اليوتيوب) إن أنت أعطيت التافه قيمة أيا كانت فقد حططت بنفسك في آسن مستنقعه و لذا و بلا إملاء على أحد .. أقول كيف يتوجب علينا كأفراد سودانيين التجاوب بلسان واحد مع الأسلوب الهمجي غير المهني للجانب المصري. إبان التصعيد بين السعودية و مصر حول قضية جزيرتي تيران و صنافير جمع لقاء تلفزيوني بين مصري في الاستديو و سعودي على الهواء .. حافظ السعودي على رباطة جأشه و هدوءه و أوصل فكرته للرأي العام بأدب جم و لغة راقية و لم يسقط في فخ مناظره المصري الذي بدأ بالصياح و انتهى به ضمن سلسلة من السباب الرخيص و اللسان المتفلت (شربة أبوال الإبل) الأمر أدى به مطرودا من الأستوديو أمام الملأ. بالأمس نعق إعلامي لبناني بما مفاده أن موريتانيا من الفقر و التخلف مما لا يؤهلها أن تستضيف القمة العربية المزمعة و رجح أن القمة قد تعقد من داخل خيمة. هذا الكلام المستفز أثار الجانب الموريتاني على الصعيدين الرسمي و الشعبي و كان الرد المفحم القوي الذي أصاب الساخر و لم يحط من مكانة الموريتانيين. أقول ينبغي أن نعف الألسن و نحسن الرد و ألا ننساق وراء الألفاظ السوقية التي يريدوننا أن نسقط فيها .. فمنذا الذي يعض الكلب إن عضّ أو يرد نباح بنبيح إذاً كلانا من صفته النباح. و السوقي لا يرضى بسوقيتك حتى تكون دونه في ذلك. نقطة بحث الخلاف أن جمعية حماية المستهلك السوداني كرصيفاتها من دول عدة تحفظت على استيراد المنتجات الزراعية المصرية بعد أن ثبتت لديها بالنتائج المعملية فرضية السقاية بمياه الصرف الصحي. بغض النظر كيف و من يحكمنا في الوقت الراهن .. السودان دولة كسائر الدول تعقد اتفاقات بين الدول وفق شروط متفق عليها و متى ما انتفت أو اختلت تلك الشروط جاز لأحدهما أو كليهما سيما الطرف المتضرر أن يتخذ ما يراه من تدابير و قرارات تحفظ له حقه المصلحي. المصالح الدولية لا تتعامل بالعواطف و إن تم استخدام عبارات على شاكلة شقيقة أو صديقة فإنما لرفع درجة العلاقة و لكن تبقى العلاقة الحقيقية هي تلك التي تتنزل عملا لأرض الواقع. قامت مجموعة ليست بالهينة من الجانب المصري بالمساس و السخرية من الجانب السوداني تمثلت في إشارات صبيانية عن طريق وسائل التواصل على شاكلة الإشارة إلى اللون الأسمر أو إرجاع السودانيين المتواجدين بمصر إلى السودان. جملة التدابير التي تتوجب علينا القيام بها كشعب الرد الحسن كما أمر بذلك الدين و الترفع عن كل ما يقلل من مكانتنا فإن كانوا بارعين في السباب فلنكن بارعين في ضده و كل امرئ بما فيه ينضح. مقاطعة مشاهدة الأفلام و المسلسلات المصرية و الكتابة مباشرة إلى تلك القنوات السودانية و أخص قناة النيل الأزرق عن الكف عن بث تلك الأعمال المصرية إلى حين تقديم اعتذار عما بدر من الجانب المصري. رفع درجة التعامل الحسن مع الجالية المصرية المتواجدة بالسودان و لا يهمنا من بعد إن شهدوا لنا أو علينا فنحن نأتي المعروف لأجله و ليس لأجل أن ننتظر مدحا أو قدحا. تنبيه التجار السودانيين الذين يعملون في المتاجرة بالبضائع المصرية بوقف استيرادها و إن فعلوا فعلينا رفع الوعي الشعبي بالكف عن شراءها فورا. و آخر ما نقول للجانب المصري إن القضية عرض و طلب فنحن في سوق و لست ملزما أن تبعيني بضاعتك و إن كنت تزعم أخوتك فعليكم بضبط لسان حال الإعلام المتفلت لديكم و الأخوة تستدعي أن تبيعني أحسن ما لديك أما قولكم (أكلة القرود) فهذه فرية و ما نأكله ذات الذي نصدره إليكم و نعلم ماذا تأكلون .. أو (المتصدي) إشارة إلى لون بشرتنا فهذا أمر خلقنا الله عليه و نحن على صبر تام بما قسمه الله لنا ففيم جزعكم أنتم؟ أليس أخي السوداني أمر (يفقع المرارة) أن يستورد السودان أرض الجزيرة و النيلين منتجات زراعية من مصر بدلا من أن يكون العكس؟ السبب السياسات الطائشة للبشير و زمرته. [email protected]