اقولها بكل صراحة ان سياسة الانبطاح التي تمارسها هذه الحكومة التي سميت بهتانا وزورا بالانقاذ تجاه مصر وحكوماتها المتعاقبة وصلت حدا لايمكن السكوت عليه. فمصر الرسمية والشعبية لا تتمنى لنا ولبلدنا الا كل شر وتسعى جاهدة من خلال مانسمعه ونشاهده من اعلامهم الاصفر الي الصاق كل ماهو قبيح بنا كشعب وبوطننا ونحن مازلنا نتحدث عن مصر يااخت بلادي ياشقيقة وغيرها من خطرفات كثير من اهل السياسة في بلدنا سواء في الحكومة او المعارضة. ولقد كتبت في مقالات سابقة كثيرة عن نفسية هذا الشعب التي تستعصي على اميز الاطباء النفسانين لتشخيصها كحالة مرضية وعلى علماء علم الاجتماع لتشخيصها كظاهرة مجتمعية يعاني منها هذا المجتمع لعوامل ربما تتعلق بالبيئة التي يعيشون فيها من ناحية الارض والمناخ او من ناحية موروثات ثقافية واجتماعية ربما تداخلت مع عوامل اقتصادية صعبة شكلت نفسية المواطن المصري وجعلت معظمهم يتصف بعدائية غريبة لغيرهم من الشعوب. ولقد توالت احداث كثيرة منها ماهو سياسي ومنها ماهو اقتصادي حتى رياضي وقد اشرت في مقالات سابقة الي احداث مباراة مصر والجزائر وماصاحبها من هرج ومرج من الاعلام المصري ومن كثير من انصاف متعلميهم تجاه السودان وشعبه وللاسف ظلت حكومتنا واعلامها صامتين صمت اهل القبور مما شجع كثيرون من اعلامين نكرات على التعريف بانفسهم من خلال ساقط القول وقبيح الكلام بنا وبوطننا. ومن اقبح ماكتب في الاعلام المصري ماكتبه كاتب اسم والده(هريدي) ولا اذكر اسمه بخصوص خوفه من دخول داعش الي مصر من خلال السودان . والمسكين يدري تماما ان داعش موجودة في مصر قبل ان يكتب مقاله بعشرات السنين والمسكين قال انه يتخوف ان يسمع ان هناك تفجيرا نفذته داعش في الخرطوم وبورسودان ومدني والابيض وعطبرة ونيالا وهو مسكين يعرف تماما ان هذا حدث في القاهرة والاسكندرية وبورسعيد والسويس ولكنه لم ولن يحدث عندنا بحول الله.فهريدي يعلم تماما وجود داعش في بلدهم وهو يعرف تماما ان اغتيال رجال الشرطة التي يتمناها ولا يتخوف منها ان تحدث في بلدنا اصبحت شبه يومية في بلده ولكن الرجل ربما كان يعيش في كوكب اخر . وتوالت بعد ذلك الاحداث وحدثت فضيحة تسريب امتحانات الشهادة السودانية من بعض الطلاب المصريين والاردنين. والادهى والامر ان بعض الاقلام الصفراء والاصوات النشاذ في الدولتين قد حاولت النيل من مستوى الشهادة الثانوية ومصداقيتها في بلدنا ولكنهم فشلوا فالتعليم في بلادي رغم قناعتي التامة بما طاله من توشيه في هذه الحقبة الا ان الشهادة السودانية مازالت تحتفظ بألقها ومكانتها العالمية وليس العربية فقط. ومع ان وزيرة الهجرة المصرية قد قالت كلمة حق في بلادي ومدى حرص الناس قبل الدولة على مصداقية الشهادة الثانوية الا ان بعض الاقلام التي يسوئها ان تسمع مثل هذا الكلام قد سعت الي تشويه سمعة التعليم في بلادنا ولكن تبقى مكانة الشهادة الثاوية السودانية كشهادة معترف بها دوليا وعربيا. نأتي بعد ذلك لاخر الاحداث والذي يتعلق بوقف استيراد الخضروات والفواكه من مصر؟؟؟؟ وهذه تحتاج الي وقفة جادة من المسئولين لان مجرد ان نستورد نحن خضروات وفواكه من مصر فهي ذلة واهانة لنا كشعب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بالله عليكم ايعقل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا كيف نكون نحن سلة غذاء العالم ونحن نستورد غذائنا اليومي من الخارج ومن اين من مصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. اين النفرة الخضراء والصفراء ياحكومة؟؟؟؟؟؟؟؟ وقد تناول الاعلام المصري هذا الموضوع بكثير من التجريح والاساءة لناى فلماذا انتم غاضبون لا نريد منتاجكم فماالذي يغضبكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما ان معظم الذين تناولوا الموضوع في الاعلام ركزوا على الاساءة لنا ولم يتطرقوا للاسباب التي ادت الي وقف الاستيراد كما ان معظمهم مارس هوايته في السب والشتم وهي عادة متأصلة في كثير منهم لا يمكنهم التخلي عنها لانها جزء اصيل من ثقافتهم . احد المعلقين قال عنا بلد الزنوج والكوليرا واذا اتفقنا معك في كلامك فانتم بلد ماذا؟؟؟ بلد الرقاصات والبلهارسيا وفيروز الكبد الوبائي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وعلي راي عادل امام وشهد شاهد من اهله عندما قال للقاضي اذا اي واحد يسكن فوق رقاصة بعزل البلد كلها بتروح الشارع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اختم مقالي بماكتبته من قبل ان هذا الشعب له نرجسية غريبة جدا جاهلهم ومتعلمهم سواء فيها ولهم فرط في تقدير ذاتهم وبخس الناس اشيائهم فاصبح حالة مرضية وبائية يصعب مكافحتها وتلاحظ هذه النرجسية والانانية في كل مناحي الحياة وانا عايشتهم خارج بلادهم يديك احساس بانه مواطن في هذه البلد وليس ضيفا عليها كما غيره من الشعوب وتلاحظ حب الانا في كل تصرفاتهم وتسمع كلاما خاصة من انصاف المتعلمين والاميين منهم لا يستطيع هو ان يفهمه او حتى يشرحه لك ولكنه سمعه من اخرين وظل يردده كالببغاء والله المستعان وعليه التكلان مجذوب محمد عبدالرحيم منصور [email protected]