** أجمع المراقبون أن الإخوة في الحزب الحاكم كانوا في ( عجلة من أمرهم ) لتحقيق كسباً سياسياً حتى لو كان ( منقوصاً ) ** استبشر المواطنون خيراً عندما أعلن الإخوة في الحزب الحاكم عن قيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ** من الطبيعي وقضايا البلاد والعباد شائكة ومتشعبة أن تحدث الكثير من العراقيل والمطبات على مائدة الحوار الوطني ** لا نشك إطلاقاً في نوايا الإخوة في الحزب الحاكم لكن ينبغي مد حبال الصبر على ( أصحاب الوجعة ) من السودانيين ليقولوا كلمتهم فيما يتعلق بالقضايا المصيرية للبلاد والعباد ** ليس من المنطقي أن يوافق الإخوة في الحزب الحاكم على الحوار الوطني ( الشامل ) وفي نفس الوقت ما زالوا يتمسكون بأداء دور ( الوصي ) على الشعب السوداني ** يا هؤلاء من يريد أن يُفعِل آليات الحوار الوطني الشامل يجب أن يشطب من قاموسه الوِصايا والهيمنة ... في هذا الصدد الظرفاء يقولون :يبدو أن ( التمكين أعمى البصر والبصيرة ) لذا فمن الطبيعي أن تكون ( الكنكشة ) حاضرة وبقوة ! ** في ظل هذا التعنت والتزمت لا أمل في إنفراج أزمات البلاد .. إذا كانت الغاية النهائية لمشروع الوثبة هي تمكين المجتمع السوداني من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني فلماذا يسبح الإخوة في الحزب الحاكم عكس التيار؟ ** ما يحدث على ارض الواقع وتحديداً فيما يتعلق بإصرار الإخوة في الحزب الحاكم على فرض وصايتهم على مسيرة الحوار يجعل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في مهب الريح ! ** من يريد أن يقود الإصلاح وإستدامة التنمية في السودان عليه أن يستجيب لرغبات وتطلعات الشعب السوداني الممكون وصابر ** الحديث عن أن الوثبة مِلكاً للشعب السوداني حديثاً يجانبه الصواب حيث بات معلوماً للجميع أن الشعب السوداني غائباً أو بالأصح مُغيباً عن ما يجري في الساحة السياسية ** أما الأغلبية الصامتة اصبحت لا تهتم كثيراً بالحوار الوطني ولا تدري ما هي مخرجاته ؟ ! ** نفهم من ان حشد الجماهير يتم بعد أن ( تحس ) هذه الجماهير بمخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع لكن حشدها لمجرد التوقيع على الوثيقة الوطنية ما هو إلا ( بهرجة سياسية ) لا محل لها من الإعراب ! ** ما تقوم به الجهات المختصة في الحكومة يؤكد أن ليس لديها الرغبة الأكيدة في الإستفادة من أخطاء الماضي .. يا هؤلاء السياسة ( فن الممكن ) لكن في زمن الدهشة والإنقاذ أصبحت ( فن التمكين ) ** ليس من الحكمة أن يقيم رجالات الحزب الحاكم كرنفالات الفرح في الساحة الخضراء لمجرد التوقيع على الوثيقة الوطنية فالعبرة بالخواتيم أي في التنفيذ ** من ضمن توصيات الحوار الوطني تحسين العلاقات مع أمريكا والعمل على تطبيعها في هذا الصدد من شروط رفع الحظر الأمريكي عن الحكومة السودانية ( تغيير النظام ) هذا الشرط يمكن التغلب عليه من منطلق ( توافق ) يُعلي من ( الوعي القومي ) والولاء الوطني المستنير ويؤسس لإستقرار سياسي يستند على ممارسة ( حزبية راشدة ) يكون الحل في تكوين حكومة انتقالية تساهم في حقن دماء الأبرياء من المواطنين الذين حصدت أرواح الآلاف منهم الحزب اللعينة ** يجب أن نفرح بعد أن يحس المواطنون بمخرجات الحوار الوطني في مجالي السياسة والإقتصاد وننعم جميعاً بالأمن والإستقرار والعيش الكريم ولا نملك إلا أن نقول للجميع : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وليس كفى [email protected]