بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين (الانتاج بالانجليزية (Production) او الناتج المادي وهو خلق المنفعة المادية او المعنوية من حيث لم يكن لها و جود من قبل او إضافة منفعة لشئ يحتوي على قدر معين منها ، او هو الخدمات المقدمة التي يمكنها أشباع حاجات الانسان بصورة مباشرة او غير مباشرة وعوامل الناتج المادي أو عناصر الانتاج المادي هى الارض و راس المال و القوي العامله و التنظيم ) التسويق بالانجليزية Marketing)) وهو مجموعة من العمليات أو الانشطة التى تعمل على أكتشاف رغبات العملاء و تطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التى تشبع رغباتهم و تحقق للمؤسسة الربحية خلال فترة مناسبة .ويمكن تعريف التسويق بفن البيع ، إلا أن المبيعات هى جزء من العملية أما من من الناحية المجتمعية ، التسويق هو الرابط بين الاحتياجات المادية للمجتمع وبين الاستجابة لأنماط الاقتصاد من خلال توصيل قيمة منتوج أو خدمة الى العملاء .ويمكن اعتبار التسويق وظيفة عمل لمؤسسة ومجموعة من الآليات التى تخلق و توصل القيمة الى العملاء والتعامل مع العملاء بطريقة تفيد المؤسسة( المساهمين) فى راسمالها ( أ وتطوير راس المال ).أما التسويق كعلم فهى عملية تحديد المستهدف من خلال القيام بتحليل وتجزئة السوق وفهم توجهات العملاء وبتقديم قيمة عالية لهم. هناك خمسة مفاهيم متضادة يمكن لمؤسسة أن تتبع إحداهما عند اعتماد سياسات التسويق هى :مفهوم الانتاج ، ومفهوم المنتج ، ومفهوم البيع ، مفهوم التسويق ، و مفهوم التسويق الكلى ، وللأخيرة أربعة عناصر : تسويق العلاقات ، التسويق الداخلى ، التسويق التكاملي ، و التسويق أستجابة لمطلب جماعى .أما مجموعة التشابكات اللازمة لعملية ادارة تسويق ناجح فتشمل : تكوين فكرة و اضحة عن التسويق ، و التواصل مع العملاء وبناء علامات تجارية قوية ، و تشكيل نمو طويل الأجل وتطوير و توصيل القيمة ووضع استراتيجيات و خطط مناسبة للتسويق.) قصدت من هذه المقدمة المختصرة بلفت نظر القارئ الكريم بأن الانتاج و التسويق وجهان لعملة واحدة كليهما يستهدف الاشباع الكامل لحاجيات الناس .وحاجيات الناس هذه يمكن ان تكون حاجيات من انتاج محلى و يمكن ان تكون من انتاج خارجي (بمعنى من دول آخري اوالى دول آخري وهذه الأخيرة هى مايسمي بالصادرات). نحن هنا فى السودان لقد حبانا الله بثروة لا يعلم مداها إلا هو. نحن هنا فى السودان دولة منتجة حتى النخاع . انظر حولك لتسمع و تري السودان ينتج الذهب ، انظر حولك للانعام ، السودان مصنف فى العالم العربي و الافريقى هو الدولة الاولى فى انتاج الثروة الحيوانية و السادس عالميا هل تعلم عزيزي القارئ الكريم بأن الطن من الذهب عالميا بسعر 30مليون دولار ؟ هل تعلم عزيزي الغالي بأن طن اللحوم عالميا بسعر6000 دولار وطن الجلود يباع بالانواع و الاشكال المختلفة من انواع الدباغة يباع الطن منها مايقارب ال 1000دولار ، أذهب بزيارة للسوق المركزي المؤئود لتري الانتاج من جميع انواع الخضروات ، البامية الخضرة ، الملوخية ، الطماطم ، البصل بأنواعه المختلفة ، ابيض-أخضر –أحمر- ، البطيخ ، الشمام ، البطاطس ، البامبى (البطاطس الحلوه) ، العجور ، الجرجير ، الليمون ، الكرافس ، الكروم ، القرنبيط (الزهرة ) الشطة ، الورق و الوريق و السلج والكرافس ,والقرع وقرع الكوسة و الخيار و السبانخ والفاصوليا (البازلاء الخضراء) والبسله والرجله والفجل ابيض واحمر والبقدونس و الجزر و البنجر و الشمار و الكسبرة الخضراء و النعناع !!!!. أنظر حولك لتري انواع من الفواكه انتاج السودان المحلى المفتري عليه : المانجو بأنواعها و اشكالها المختلفة انظر حولك لتري القريب فروت وهو من اجود انواع القريب فروت فى العالم و البرتقال السودانى والموز والجوافة و القشطة والباباي !!!! قم بزيارة للبقالات و الهايبر سيوبر ماركت واستفسر عن ماننتجه نحن اشكالا وانواعا من العصائر و المشروبات الغازية واجود انواع المياة الصحية العالمية ومنتجات الالبان بأنواعها و اصنافها المختلفة من اجبان والطحنية و الطحينة و الحلويات السودانية الزيوت المصنعة محليا اشكال وانواع مختلفة تجد زيت البذرة و الفول و الذرة الشامية و عباد الشمس والسمسم تجدها صناعة سودانية 100% وقد تجد منتجات مصانع العطور السودانية اصناف ونوع مختلفة. أخى الكريم قم بزيارة صغيرة للمغالق لتري العجيب العجب الاسمنت مكدس الحديد بأنواعه و اشكاله المختلفة مكدس بكميات والبوهيات بألوانها وانواعها الزاهية والراقية من انتاج جمهورية السودان .نحن لدينا مصانع حديد و اسمنت و صابون بدرة و صابون غسيل .. الخ. أذهب لاسواق المحاصيل بسوق امدرمان حدث و لا حرج ، الصمغ العربى بأنواعه و اصنافه المختلفة ، السمسم ، الفول السودانى ، عباد الشمس ، الكبكبى ، الكركدي ، الليمون الناشف ،صمغ اللبان ، السنمكه ، التبلدي ، الترمس ، الذرة بأنواعها المتعددة و الذرة الشامية ولا تنسى أن تعرج الى زيارة اسواق محاصيل التوابل ، الشمار ، الكسبرة ، التوم ، الحلبة ، الحبه السوداء ، الحرجل و المحريب .نحن لدينا انواع و اشكال من الجلود المطلوبه عالميا ماعز ، ابل ،ضان ، تمساح أصله ، ثعبان ...الخ. نحن دولة ننتج عسل النحل الذي فيه شفاء للناس كما ذكر القران الكريم . وننتج اكل الحيوان من برسيم وقصب و امباز فول وسمسم و بذرة نحن دولة ننتج القطن و القمح و السكر مايؤسفنى حقا ظهور كثير من المحللين الإقتصاديين فى اروقة الاعلام المختلفة و يعزون انهيار سعر الصرف بسبب قلة الانتاج و الانتاج منهم براءة !!! و كما أوضحت انواع و اشكال من المنتجات السودانية فى هذا المقال فكل من يدعى فى و سائل الإعلام بأننا شعب كسول غير منتج فهو كذاب أشر اننى اعتقد جازما بأن السودان مازال بخير وهو من أعظم الدول انتاجا ولكن هناك مشكلة وخطأ استراتيجى بحت فى ادارة الملف الأقتصادي تحتاج لا صحاب خبرة و دراية فى مجال الاقتصاد مع دعم سياسى كبير فالمشكلة ليس فى الانتاج و لكن المشكلة الحقيقية تتمثل فى كثير من الاخطاء المتشعبة و المتشابكة وعلى رأسها مشكلة تسويق منتجاتنا .!!! نحن دولة تعجز وتجهل كيف تسوق منتجاتها وكيف تغلفها !!!! من المفترض أن تكون مسئولية القطاع الخاص هى الانتاج و على الدولة ان تذلل كل معوقات الانتاج للقطاع الخاص ليزداد الانتاج الحالى الذي تطرقنا له اضعافا مضاعفة وحتى يتمكن القطاع الخاص توظيف كل الخريجين والعمال فى الدورة الانتاجية وربطهم بالعمل المنتج فى منظومة الدولة الانتاجية المتمثلة فى القطاع الخاص وعلى الدولة التراجع عن منظومة سياساتها الحالية وتسخير كل امكانياتها فى العمل على شراء المنتجات السودانية بأشكالها المختلفة وتغليفها بطريقة ترضى ذوق المستهلك العالمى وتسويقها خارجيا عبر ملحقيها التجاريين عبر السفارات السودانية بطرح المنتجات الجاهزة للتصدير فى عطاءآت فى الدول التى فيها تمثيل دبلوماسى .كما اعتقد بأن من اوجب واجبات الدولة العمل على التسويق الخارجي عبر شراء المنتجات الزراعية ن المنتجين مباشرة و عرضها فى الاسواق العالمية كسوق دبى العالمى. من اوجب واجبات الدولة الاقتصادية توفير النقد الاجنبى لمقابلة إلتزاماتها المختلفة فى كافة المجالات عبر القنوات الرسمية و لن يتآتى ذلك إلا عبر الصادرات أو السياحة التى هى المنابع الاساسية و المورد للعملات الصعبة فالرجوع للحق فضيلة فقد كانت الدولة السودانية فى العهود السابقة لهذا التدهور المريع فى الاقتصاد تعتمد فى الحصول على النقد الاجنبى عبر الشركات الحكومية والتى تقوم بشر اء المنتجات السودانية الزراعية من المزارع مباشرة دون رسوم و دون ضرائب و جبايات وكل ذلك لتقليل تكلفة الانتاج للمنافسة الخارجية وقد كانت الحكومة هى التى تسوق وتعمل عبر شركاتها الات تحتكر تسويق بعض السلع مثل القطن و الصمغ و الحبوب الزيتية والمؤسسة العامة لتسويق الماشية و اللحوم وتساعدها على ذلك البنيات التحتية القوية والتى دمرتموها و خصخصتموها مثل السكة حديد و الخطوط السودانية البحرية والخطوط الجوية السودانية وبذلك تكون الدولة قد اقعدت بنفسها عن العمل و تحولت الى دولة عاطلة تماما عن العمل تنتظر مصاريفها من الناس و تعيق دوران راس المال الطبيعى بسياسات ما انزل الله بها من سلطان وبعقول جبائية بحته بعيدة كل البعد عن المفاهيم الاقتصادية العلمية التى تحقق رفاهيىة الشعوب . اننى حقيقة اكتب للتاريخ و حتى تعلم الاجيال القادمة ، حقيقة ما أقول سوف يستمر تدهور الاقتصاد السودانى الغنى وأكرر الغنى !!فى التراجع وسوف يستمر تدهور سعر الصرف الى أسوأ من ذلك بكثير ما بقيت هذه السياسات الاقتصادية الخرقاء وقد اذكر الناس بأن سعر الصرف للجنية السودانى فى هذا اليوم و الذي اكتب فيه هذا المقال قد بلغ ستة عشر جنيها فى السوق الموازي ‘ وسوف يكون التخبط فى السياسات الاقتصادية سيد الموقف !!!وسوف يزداد الفساد فسادا.!!!!وسوف يعانى المواطن السودانى شظف العيش رغما عن الانتاج الوفير الذي سوف يتراجع ايضا بسبب الانحراف عن المسار القويم.!!!! أسأل الله أن يردنا اليه ردا جميلا !!! بقلم/ عبدالمنعم علي التوم الخامس عشر من/ اكتوبر 2016 [email protected]