جرت العادة ان يمنح افراد مجتمعات السعادة ثقتهم لاحدهم ليمثلهم لدى جهة ما للدفاع عن حقوقهم والمحافظة عليها او لنيلها او حتى انتزاعها او ان تضع حكومات الدول ثقتها فى اشخاص كل منهم مفترض ان يعمل على تحسين مستوى حياة مواطنوها فى الجانب الذى تخصص ونبغ و تفوق و برع فيه لكن لا تحسن وبدلا من ذلك وفى الغالب يكون التغيير نحو الأسوأ ولاشك ان دوما ما تتحقق المطالب لكنها وياللاسف مطالب من جىء به ليمثلك او يخدمك كمطالب بعض النواب بسيارات او بزيادة بدل الجلسات كما حدث فى مكان ما من اماكن المجتمعات السعيدة معللين ذلك بأن مبيَّض المحارة يتقاضى مرتب أعلى منهم ويتجلى الاستهتار واللامبالاة لدى البعض فى تصريحاته المضحكة والغبية التى قد تصلح لتمثيلية كوميدية لكنها لاتعالج واقعا مريرا ومن ذلك تصريح أصدره وزير تموين تعليقا على ارتفاع الأسعار في السوق متهما الطماطم بأنها طول عمرها مجنونة بمعنى أن الوزراة ليست سبب المشكلة بل السبب يرجع الى جنان الطماطم ولماذا يحدث مثل هذا فده الجنن عبد القادر ! و احيانا قد يفاجأ المسئول عن الخير فى اى مكان واى زمان بما لم يكن فى الحسبان ومن ذلك ما قاله وزير صناعة وتجارة : انني كنت أظن ان حجم المديونية عندنا بحجم كأس ماء حيث انني كنت اتابع الوضع الإقتصادي من خلال اخبار ومقالات الصحف اليومية لكنني تفاجأت بعد إجتماعي بمحافظ البنك المركزي ان المشكلة بحجم صهريج الماء ! كما تفاجأ رئيس وزراء فى معرض للصناعات الوطنية بحجمها قائلاً : انني تفاجأت بهذه الصناعات حتى ظننت أنني خارج البلاد وان هذه المعروضات في أوربا وقال وزير مالية : انا ما بدخل في السوق واضاف : مافي حاجة اسمها قفة انا بتكلم عن الاقتصاد ! وماجدوى الاقتصاد ان لم ينعكس ايجابا على محتويات ماتسمى بالقفة ؟! مافى حاجة اسمها قفة يبقى اكيد مافى حاجة اسمها مخلاية الخ و ماضرورى تكون فى لانه يختو فيها شنو ذاتو ! ان بقى عندك حاجة تشيلا ما تشيل فى كيس وابقى مارق ! و الادهى وامر مطالبة بعض النواب برفع الدعم نهائيا عن كل السلع الاساسية لتزداد المعاناة اكثر فاكثر فى اوساط العطالة والناس الشغالة وزى الماشغالة لقلة و محدودية الماهية البطالة وانتا عليا ولا معايا ؟! و قرر برلمان ما مناقشة موضوع معاش الناس لمدة 3 ايام ! ومن غير الواضح ما الذى كان يناقش فيه قبل ذلك ! وفى اى مكان واى زمان هنالك العديد من المواقف المحرجة للنواب الجدد التي تصدر منهم دون علم أن الميكرفون الخاص بهم مفتوح ومن أبرزها ماحدث فى مكان ما من مغازلة نائب لزميلته بطلبه معرفة المقصود باسمها فأخبرته بأنه يعني زهرة اللوتس وهو ما دفعه إلى الرد عليها متعجبا واااااو وبالعودة الى التصريحات العجيبة نقرأ تصريح لعمدة مدينة : فيما عدا جرائم القتل تظل مدينتنا تتمتع بأقل معدل جريمة في البلاد ودعت وزارة صحة النساء الى ممارسة الرقص كعلاج فعال لبعض الامراض لكنها لم توضح نوع الرقصة الاكثر فاعلية فى ذلك ومع ذلك فالرقص قيافة وفيهو لطافة وكده ، قال محامى لزبون اذا كنت تريد استشارة قانونية فيجب أن تدفع مئة دولار سلفاً العميل : حسناً خذ المئة دولار المحامي : شكراً من حقك الآن أن تلقي عليّ سؤالين فقط _ مئة دولار من أجل سؤالين ! ألا ترى أن هذا الأجر مرتفع جداً ؟ المحامي : ربما والآن ما هو السؤال الثاني ؟! . في إحدى المحاكم الإيطالية يقف القاضي متأثرا ً بالأوضاع الاقتصادية ليتلو حكمه على المتهم قائلا ً : إنني لن أحكم عليك بالحبس بل سأحكم عليك بعقوبة أقسى سوف أطلق سراحك لتقاسي الغلاء والبطالة و الضرائب والازمات و التى قد تكون من بينها ازمات عاطفية مع وجود كل تلك البلاوى : ياحبيبى رحامى ما استطعت اجيب معايا محامى يحمى الفؤاد حامى الحمى المن نار هواك الحامى . كل صاحب أخلاق هو في الوقت ذاته صاحب علم وعمل يبعث على التفاؤل والأمل أو يجب أن يكون كذلك . خاطر زى الغيمة الراحلة لما تسوق المطرة معاها وخاطر زى الأرض البور لما يفوتا المطر ينساها وأنا متحير بين خاطرين . [email protected]