قصة وسيناريو وحوار : حسن عمر العطبراوي : دخل عنتر وبرفقته عبله أمام رجال النظام العام بعد أن تم القبض عليهما بالقرب من الصخره وهما يتناجيان وهناك كانت المفاجأه التى جعلت عبله تشهق وهى تضع يدها على فمها فقد رأت عبله صديقتها الخنساء وابنة خالتها العفراء بنت المعتصم داخل خيمة النظام العام وهما جلوسا على الارض نظرتا الى عبله في دهشه وخجل فجلست بجانبهما وهمست ... تبا لكما ماذا فعلتما حتى تتم كشتكما فردت الخنساء لقد امسكوا بى لأننى البس «عبايه» خطوه بحجة انها لبس فاضح أما العفراء فقد تم القبض عليها في حديقة «حبيبى ما عندو ولا درهم» بهضبة تهامه وهى تجلس مع كنعان بن الربيع بتاع الركشه البوصل أولادا للمدرسة بعدين تعالى ياختى تبا لينا برانا ما تبا لكى انتى برضو يعنى جايه تطلعى جنسيه؟؟ ما مكشوشه زينا ,, فأغمضت عبله عينيها وانشدت قائله.. وقعنا الليله يا اخواتى وشفنا الليله شيل الحال فينا الونسه في الجبنه وهدم لعنتر أى نضال بس بالغتى يا العفراء الرقاشه ديل أطفال وأكيد راجلك عشان مرتاح بتدفعى ليهو أى ايصال .. فقرصت الخنساء عبله على ساعدها وهى تقول بهمس ..ويحك يا عبله لقد احرجتيها ما بسألك يادى ..أما العفراء فقد طأطأت رأسها في خجل بعد حديث عبله وسرحت بعيدا وتذكرت كيف أن اخت زوجها المغترب قد رأتها في سباق الخيل السنوى فأعجبت بجمالها وارسلت الى اخوها رساله ومعاها صورتا في الواتساب فقررالزواج منها حتى دون ان يسألها عن اذا كانت مرتبطه أم لا وكيف انه بعد شهرين فقط من الزواج عاد الى بلاد الغربه وصار لايحضر الا كل اربع سنوات بحجة انو الحاله صعبه ولابد من ان يؤمن مستقبل ولادو..نظرت العفراء ناحية عبله وأنشدت قائله بعد أن غطت وشها بى طرحتا ولم تظهر الا عينيها .. زوجى الديمه في الغربه فاكر الماده لينا سرور أجازتو النقه طول اليوم بدون اسباب فينى يثور أتمنيتو رومانسى ومعامله زى مهند ونور الرقاشى قلبو حنين وكلامو لطيف وأحلى شعور وفى هذه اللحظه صرخ احد افراد الشرطه تبا للجميع ما هذا الشعر انتو دايرين تقلبو لينا القسم ده سوق عكاظ ولا شنو ؟؟ فنادى الرجل رئيس خيمة الشرطه عنتر وأجلسه على احد البنابر التى بالخيمه وقال له لماذا أيها الفارس المغوار تجلس مع عبله بنت مالك في هذه الصحراء بعيدا عن اعين الناس فوقف عنتر وأمسك بمقبض سيفه وأنشد قائلا... سعادتو البينى بين عبله حب طاهر شريف ونقى عبله معاى في الصخره بكب مكنات وحب ورقى كتير مرات بكون واقف وقاعد ومره مستلقى وزى ما بت عجاج قالت أكيد مجنون كمان وشقى وفى هذه اللحظة رن جرس الهاتف فرفع الرجل رئيس خيمة الشرطه السماعه وبدأ يردد حسنا حسنا بإذن الله سأفعل في الحال ..ثم وضع السماعه وأمر الجميع بالأنصراف بعد أن قاموا بكتابة تعهدات بأن لايكررو مثل ذاك الفعل .. وعند خروج عنتر وعبله من خيمة الشرطه كانت المفاجأه التى جعلت عبله تسقط على الأرض مغشيا عليها فقد شاهدت والدها مالك زعيم قبيلة عبس وهو يحمل سيفه ومتجها نحوهما.