بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين رسالة الي كافة الحركات المسلحة في البدء نترحم علي ارواح جميع الشهداء الذين سفطوا في السودان بالسلاح او التعذيب بواسطة الجنجويد او القوات الامنية التابعة لنظام حكومة الانقاذ منذ استيلائها علي السلطة المنتخبة في 30 يونيو عام 1989م وحتي تاريخ اليوم – بدءا بشهداء رمضان وبورتسودان وسبتمبر – مرورا بالحرب في الجنوب وجنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور علي مر السنين – واستمرار القتل للابرياء في القري والمعسكرات مع حرق القري والتشريد وحتي الاحداث والهجمات الاخيرة في كل من قري ملي وازرني وهبيلا ونيرتتي والجنينة بالامس القريب – ونسال الله لهم جميعا الرحمة والمغفرة وان يتقبلهم شهداء ويسكنهم فسيح جناته – وللجرحي والمصابين ندعو الله لهم الشفاء العاجل باذن الله. وبعد كل تلك الاحداث المؤسفة والاستهداف المبرمج من القتل والخراب والدمار والتشريد الابرياء لمئات الالاف من النساء والاطفال والعجزة – وكذلك ممارسة الاغتصاب للنساء والقاصرات دون مراعاة ادني حقوق الانسان والبشرية او حرمات الدين الاسلامي او الديانات السماوية الاخري او القوانين المحلية والدولية مع صفق الاصرار قصدا في الازلال واهانة كرامة العناصر والاثنيات في تلك المناطق – وذلك بتوجيه مباشر واوامر من المركز وراس النظام البشير ببرنامج ممنهج لممارسة القتل والسلب والنهب تشريد من بقي حيا الي خارج الوطن لاخلاء الارض وللاحتلال والاستيلاء لتوطين المجموعات العربية الوافدة والمرتزقة من دول الجوار وخاصة من تشاد والنيجر ومالي وخلافه لحماية النظام بعد تدريبهم وتسليحهم وتزويدهم احدث الاليات العسكرية والميزانيات المفتوحة – والكل يعلم ذلك!! وعليه – اوجه هذه الرسالة الخاصة لكافة الحركات المسلحة وحاملي السلاح واناشدهم للقيام بدورهم الذي حملوا من اجله السلاح لحاية الارض والعرض بالمواجهة لايقاف العبث والفوضي وتحرير تلك المناطق والقري وحماية الابرياء كما وعدتم وحملتم السلاح !! بدلا من اصدار البيانات والادانات بالشجب والاستنكار بالعبارات والكلمات الموسيقية الرنانة !! فلا اظن ان تلك العصابات يسمعون او يفهمون لغة خلاف المواجهة في الميادين والتبادل معهم بنفس الوسائل والالات القتالية – وكما يقول المثل: " لا يلين الحديد الا النار". فاتركوا البيانات والادانات لانظمة المجتمعات المدنية ليقوم بنشرها وتزويد الشعب بمجريات الاحداث اليومية عبر وسائل الاعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي وكذلك لاعلام المجتمع المحلي والدولي ... فلا نشك في قدراتكم وامكاناتكم وخبراتكم في الفنون الميدانية والعسكرية وخير دليل هو كما كان البدايات اي قبل الانشقاقات والانقسامات وقبولكم المفاوضات التي تستنتج او تخرج شعبكم سوي مزيدا من القتل الدمار والخراب والتشريد وتمكين النظام ومليشيلته لاطالة عمر النظام الفاسد ليذوق الامرين للشعب السوداني كافة بالقتل عبر الحروب الاثنية المفتعلة مع النهب سرقة موارد الشعب والبلاد او الغلاء بدمار مواقع الانتاج ليزداد فقرا ليموت مرتين اما حربا او جوعا ... لا اريد الاطالة والخوض في تفاصيل اكثر من ذلك لانكم ادري بما يدور في البلاد – فلست صحفيا ولا باحثا ولاسياسيا حتي اجيد لغة الكتابة – واكتفي بهذا القدر والبساطة مشاركة وعلي اضعف الايمان بمناشدة ورسالة للجهات اعلاه – عسي ولعل يكن تذكيرا لمراجعة موقفهم الان وتدبير ما يلزم دورهم باكثر فعالية. وبالله التوفيق. اخوكم / توجا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " التاريخ: الخامس من شهر يناير عام 2017م. [email protected]