ضريح السيد/ محمد الحسن الميرغني من الناحية المعمارية يعد أسطورة كسلاوية خالصة في فن العمارة بمعني ان القبة نفسها اتخذت شكل الجبل، أي أن تأثير شكل الجبل على القبه واضح، لتخلق تجانساً واتساقاً أضاف بعداً جماليا للمشاهد من كل الزوايا ويبدو ذلك جلياًّ من هذه الزاوية التي لم يفتح الله علي مصورينا تناولها بهذا الشكل غير المألوف حيث كانت بؤرة عداساتهم تبحث عن خلفية الجبل ومضاهاة المئذنة متناسين الفكرة الاساسية للناحية الإبداعية في مضمون الشكل و توزيع الكتلة والضوء...!!! عسى زورة للمنتقى خير مكرم أنال بها إشفاء دائي المحكم أقيم بقبر فيه سرٌ معظّم أشاهدُ روضات الجنان لمغنم وأنشقُ من أعطار طيب منفحاً وُلد محمد عثمان الميرغني (الختم) بمكة عام 1208ه/1833م، وتلقَّى العلوم الشرعيَّة على يد علمائها، وغلب عليه الاهتمام بالتصوف شأن أفراد أسرته جميعاً، فانخرط في عدة طرق: القادرية، الجنيدية، النقشبندية، الشاذلية، وطريقة جدِّه الميرغنية، كما تتلمذ على الشيخ أحمد بن إدريس وأخذ تعاليم الطريقة الإدريسية ومن هذه الطرق جميعاً استمد تعاليم طريقته الختمية. الحسن أبو جلابية صاحب القبة الابداعية هو نجل مؤسس الطريقة الإمام محمد عثمان الختم وُلد في مدينة بارا بغرب السودان عام 1235ه/1816م من امرأة تزوجها والده بتلك المدينة خلال رحلته إلى السودان ، التحق بوالده في مكة وتلقى تعليمه بها. بعث به والده إلى السودان لنشر الطريقة الختمية. لقي الحسن رضى الله عنه نجاحًا كبيرًا في دعوته لا سيما في شمال السودان وشرقه. أصبح الحسن شيخ الطريقة في السودان وأسَّس قرية الختمية بالقرب من مدينة كسلا في شرق السودان، كمركز للطائفة، وأصبح له مكانة كبيرة في تلك الأنحاء فاقت مكانة والده مؤسس الطريقة، وظل الحسن شيخًا للطريقة حتى وفاته عام 1286ه/1899م. [email protected]