سيدني بواتييه، صوفيا لورين، أنتوني كوين، كلينت إيستوود، آلن ديلون، مورغان آل فريمان، آنتوني هوبكنز، جون ترافولتا، دانيال داي لويس، توم كروز، ميريل ستريب، دينزل واشنطن، أنجلينا جولي، روبرت دي نيرو، جوليا روبرتس، كيفن كوسنر، صامويل جاكسون، آل باتشينو، باتريك ديمبسي، جنيفر هدسون، ماثيو ماكونهي، ليوناردو دي كابريو، إيدي مورفي، كينت وينسلت، ووبي غولدبرغ، توم هانكس، فين ديزل، هيو غرانت، ايان مايكلين، جوني ديب، مايكل كلارك دانكن، جورج كلوني، راسل كرو، هيو جاكمان، ويل سميث، بول ووكر ووووو .. وهؤلاء الممثلين والممثلات شريط أفلامهم وأسعد اللحظات التي منحونا إياها هي ما كانت تمر أمام ناظري يوم الأربعاء 18/1/2017 وأنا في طريقي ظهراً لحضور المؤتمر الصحفي للدورة الرابعة لمهرجان السودان السينما المستقلة وذلك تلبية للدعوة الكريمة التي تلقيتها من سودان فلم فاكتوري المنظمة للمهرجان. ومع مرور شريط أفلام هؤلاء المبدعين أمام ناظري غمرتني سعادة ضاعف من مقدارها استمتاعي بمنظر تساقط أوراق الشجر الصفراء والتي لطالما كست شارع النيل وسيارتي بحلة ذهبية في نهارات الخرطوم الشتوية لأدلف لقاعة المؤتمر الصحفي المقام بمركز طيبة برس بخفة فراشة مرحة ومزاج رائق وروح متذوقة للحياة! ومن بعد سرد الراقي الاستاذ )عمر عشاري( لتاريخ المهرجان وفلسفة كل دورة من دوراته وعن كيف أن السينما تعرفنا بالآخر ومن ثم تقديمه لرئيس المهرجان المبدع )طلال العفيفي( الذي بُعيد قراءته للبيان الصحفي للمهرجان والذي جاء فيه): مهرجان السودان للسينما المستقلة احتفالية سنوية بالسينما، تنظمها "سودان فلم فاكتوري" منذ العام 2014م برعاية وزارة الثقافة الاتحادية، ضمن رؤية تطمح إلى تعزيز الثقافة السينمائية والفنون البصرية في سياق الحياة اليومية(. وبنهاية توضيح الأستاذة )ايلاف الكنزي( المديرة التنفيدية للمهرجان لما تم من استعدادات له طوال أشهر، نبه عشاري الحضور بمودة أن هذا المؤتمر الصحفي بقدر ما هو لتوجيه الأسئلة هو جلسة مفتوحة لتبادل الاراء لتترى أسئلة الزميلات والزملاء. ومع إتاحة الفرصة لي خاطبت الحضور الأنيق بابتسامة مشرقة بان: يا جماعة أنا ما دايره أسأل بقدر ما أود أن القي إضاءة على أهمية السينما في حياة الانسان ودورها في عكس ومعالجة مشاكل المجتمع، وبالمناسبة إنتو قايلين الرئيس أوباما ده جاء فقط عبر التشريعات القانونية المساوية للمواطنة بل ان الافلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية كانت تعمل ومنذ سنين طويلة على تهيئة العقلية الأمريكية لقبول رئيس امريكي أسود يوما ما. يا سادتي السينما ليست ترفاً بل هي رسالة ابداعية وصناعة معقدة يبذل فيها جهد وتعب ويسكب فيها عرق. حقيقة لكم أنا سعيدة بعودة السينما للسودان. تلك السينما التي ما فتئت خالاتي يحكين لنا عن أن كيف كانت والدتي تتصل تلفونيا من المنزل لتحجز بلكونا وحال وصولوهم لباب السينما يجدون عاملاً يرفع لافتة عليها اسمها ليرشدهم لمكان جلوسهم! وفيلم ذهب مع الريح وكلارك جيبل وفيفيان لي ورت بتلر اوه وما ادراك ما رت بتلر وسكارليت اوهارا! لتستمر حكاياتهم الممتعة لنا عن كيف حينما رفض أحد أخوالي أخذهن للسينما قامت )يُمه( جدتي لامي بأخذهن اليها بنفسها! ليحكي لنا أخوالي بدورهم عن أفلام الكاوبوي وجون واين وغريغوري بيك ومارلون براندون وفيلم العراب وعن خالنا الأم درماني )عوض الخير( وكيف كان في إطار تشويقهم وحثهم لمصاحبته لحضور فيلم كاوبوي كان يقول ليهم: ده فيلم أنا شفت الجبخانة بتاعتوا بينقلوا فيها بالكارو وبيدخلوا فيها بباب السينما الوراني من اول الصباح!! أما والدتي فلطالما حدثتنا عن فاتن حمامة وعمر الشريف وعن سعاد حسني وحسين فهمي المستثقلين دمه وهو القادم من اوروبا تواً! وعند.. يا ود يا تقيل يا مجنني .. ده أنا بالي طويل وإنت إنت عاجبني .. ومع تلقي على الفيسبوك لدعوة حضور المؤتمر الصحفي للدورة الرابعة لمهرجان السودان للسينما المستقلة بوغت ناس بيتنا بي أتنقل كما الفراشة بينهم ساكنة مغارة النت أنا! بوغتوا بي أتنقل وسطهم كما الفراشة فيما أنا اصيح بهم وبكم بسعادة ومرح مجنون بأن: هوووووي الحاضر يحدث الغايب عروض سينمائية مجانية بالخرطوم! هوووووي الحاضر يحدث الغائب عروض سينمائية مجانية طوال أيام مهرجان السودان للسينما المستقلة من 21 حتى 27 يناير 2017م .. وو.. ونواصل مع.. ما بين قطار جسر اليكساندرا وقطار طلال عفيفي!! [email protected]
