أتوا علي صهواتهم أخذوني أسير شدو وثاقي كي لا أسير اسمعُ أبواق أصواتهم أكاد أراها عبر الدخان الكثيف للأثير أترى أيها المشتت على ثرى الأرض صلواتهم أترى الذقون المصلوبة احمراراً بدمِك المهاجر &&& تراءى في أفاق السماءِ من سنا البروق ساقان حسناء لها جناحان خفاقان و عينان جوهريتان بيضاء تلمع في إعتام الليالي الموحشة السوداء فكيف تحجبُ البروق أن تهب الحياة أن تقبل جبين الصحراء وكيف تكبلُ نسراً جارح بان يرتاد أفاق الفضاء وكيف تشد وثاق جوهرتين تحلم بان تهب الليالي حلم الضياء &&& أواه يا وطني أواه من نزيفِ أنهارك النيل ودجله أواه من احمرارِ خدود الصحراء أواه من تسربل الأبنوس والزيتون حزنا وتوجس أوراق النخيل الخضراء نسائِك يا وطني ثكلى ونسائِك يا وطني سبايا و نزيف أشعار الخنساء &&& فالحرية الخفاقة الواهبة أرواح السخاء لا تستكين للعيش في الثري تحلق بجناحين كالنسرِ للعلياء عبابها يجرف الاستبداد يُسكِتُ النواح من أفواه الثكلى من أفواه رياح الشتاء &&& يا حريتي اغسلي عيناكِ بالورود فاني أراكِ منحوتة على كف من الضياء وتوضئ في انتظارِ صُبِحِكِ الموعود من احتراق رماد السجناء من صوت الرعود من سنا البروق امضاء بقلم / مصطفى دفع الله محمد [email protected]