حادثة إغتصاب طفلة كوستي الذي حدث مؤخرا يمثل إغتيال للبراءة التي يجب أن تتوافر لها الحماية الدائمة وذلك بسن قوانين رادعة تكبح جماح كل من تسول له نفسه المريضة إرتكاب جريمة كهذه ، وكل من يزين له الشيطان منكرا لا يمكن أن يأتي من إنسان فيه أدنى إحساس بالآدمية . نؤمن ونسلم بأن ربنا كرم الإنسان على سائر المخلوقات *، ولكن رغم ذلك ينعدم في الكثير منهم الوفاء بينما الغدر حدِّث ولا حرج من حيث الوفرة . الكلب وافٍ وفيك غدر ففيك عن قدره سفول ، ربما عندما وردت على لسان بن الرومي يهجو عمرو ، لم يدر بخلده أن هناك أقوام يأتون من بعدهم ، يأتون بما لم يأت به الأولون من فظائع وعظائم الأمور . بالله عليكم إذا المغتصبة سُئلت ، بأي ذنب أُغتصبت ؟ بماذا ترُد ؟ ، وإن سُئلنا نحن كمجتمع ماذا يكون ردنا ؟ ، وما هو دورنا ؟ وماذا فعلنا تجاه هذه الظاهرة ؟ ، خاصة مع تكرارها من حين لآخر *، لماذا مات في الناس الحياء ؟ أين القوانين الرادعة التي هي حتما ستوفر بيئة سليمة ومعافاة لنشوء وإرتقاء أطفالنا أسوياء أنقياء من كل ما يمكن أن يعلق بهم من عاهات وأمراض وإنكسارات ؟ ربما قال قائل مع الشاعرعمرو بن معد يكرب* لقد أسمعت لو ناديت حيا * ولكن لا حياة لمن تنادي ولونار نفخت بها أضاءت * ولكن انت تنفخ في رماد ولكن لا ولن يثنينا ذلك عن صراخ مدوي في وجه السلطات حتى يحرك فيها ساكن الجلد المتبلد تجاه هذه الظاهرة تحديدا لتشريع قانون رادع لا يُبقي ولا يذر كل مريض يمشي بين الناس محاربة جرائم خطيرة كهذه لماذا لا تتنزل عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة لتكون ثقافة تمشي بين الناس يداخلها الخوف والتهديد بوعيد شديد لمرتكبيها ، حتى لا تزين لهم أنفسهم أو شياطينهم مجرد التفكير فيها ، دعك من إرتكابها **. لابد من قانون رادع يوقف هذه الجريمة الخطيرة ، ويحمي أطفالنا ولا يظن أحد أنه وأبناءه بمنأى طالما هو جزء من هذا المجتمع ، لذلك فلنقلها ونرمي بها في وجه الجهات ذات الصلة ، ولا ننسى دورنا . [email protected]