عدد كبير من أهل السودان لا يعرف ألا القليل عن الفريق الذي أصبح رئيسا للوزراء وسوف يختار بعد غد حكومته وطاقم عمله للمرحلة القادمة يعرف عنه صاحب حس أمني وأفكار مميزة في أدارة الاجهزة الامنية ولا يمنح ثقته لأحد بل هو مؤسس جهاز الامن والمخابرات في عهد دولة البشير وقطيع الاسلاميين الحالي بل هو صاحب فكرة تمزيق الاحزاب وكذلك له نفوذ واضح في قطاع الاتصالات وبالتحديد شركة سوداتل حيث قام بحصر عدد كبير من الوظائف بها لأبناء منطقته ( حفير مشو) وكذلك وهو الذي دعم ترشيح الفاتح عروة لمنصبه الحالي بل وهو الذي يراجع أداء كبار مدراء شركات البترول والقطاع العام وعلاقاتهم مع الشركاء من الشركات متعددة الجنسيات بل حتي كبار قيادات الاجهزة الامنية هو الذي يقول القول الفصل في تعينهم لقد قام بتأسيس جهاز الامن بمعايير جديدة وفي راسه تجربة جهاز نميري وكان حريص أن يشغل قيادات الجهاز بالعمل الامني المستمر وكل الملفات التي تكون ذات طابع معقد تكون أمنية من الدرجة الاولي بل قسم الجهاز لعدة أدارت منها المسئول عن النقابات والطلاب ولكل شبعة في المجتمع أدارة أو قسم كامل لها ومكتب بالجهاز وفصل الامر الاقتصادي بوحدة أسمها الامن الاقتصادي تتوسط الخرطوم تعمل مع تجار العملة و ومتغلغلة في السودان عبر كم هائل من السماسرة والصفقات المشبوهة بل هي متحكمة في كل شيء من تجارة الصادر الي العملات الاجنبية بل قامت بتسجيل مجموعة شركات في عدد من الدول العربية لمراقبة أنشطة المعارضة من خلال أسماء وشخوص سودانية لهاحضور في أسواق هذه البلدان ولقد أحكم قبضته علي البلاد والعباد بكل المجالات والانشطة من أدارات متخصصة في المجال الامني والمهني وأخترق أغلب الاحزاب المعارضة بالمال والاغراء بتحقيق مصالح شخصية لهم داخل الدولة ولقد نجح في صناعة كم هائل من المنتفعين من النظام بلغوا أكثر من مليون مدني يدورن في فلك الحزب الحاكم والمؤسسات الجديدة ذات الفائدة الاقتصادية العالية وفي القوات الامنية جعل من الذين لهم ولاء ممتاز للخدمة العسكرية المنحازة للرئيس ودولة الكيزان هم الذين في المقدمة أمثال مدير الشرطة الحالي الذي عمل في القصر مديرا لمكتب البشير لفترة وهو من أعوان الفريق بل من أخلص رجال الفريق قبل البشير وكذلك هو من جعل الخوف يدب في قلب البشير من حضور صلاح قوش القوي بعد تأسيسه كتائب جهاز الامن المقاتلة في كل أرجاء العاصمة وعلاقاته المميزة مع بعض قادة الاجهزة الامنية في أفريقيا وبعض الدول العربية وبعد أقالته وقام بجس النبض داخل الجهاز وشباب الاسلاميين عن علاقات صلاح قوش وسطهم دبر لهم هو وودأبراهيم قصة الانقلاب الشهير وهو من خلال قيادات الجهاز الذين يعملون في كل مرفق حكومي يعرف الكثير من حركة الاجهزة الحكومية بل كذلك داخل الحزب الحاكم والبنك المركزي ولقد كان بارعا في تصفية كل قادة الجيش وطردهم من الخدمة الذين لا يظن أنهم علي خط النظام والحكومة ولازال يعمل بصمت مريب ولا يعرف أحد حقيقة علائقه بهذا الكم الهائل من هذا الجيش الجرار الذي يدعمه قبل البشير لو تأمل أحدنا مسيرة الرجل من اليوم الاول للانقلاب نجده الحارس القوي لهذا النظام عبر نظام أمني صارم ودقيق ومجموعة معاونيين أصحاب تأهيل خاص بعضهم تم تأهيل في تركياو مصر وأيران وكذلك كل المتخصصين في المعلوماتية نالوا تأهيلهم في الهند وماليزا وبالاضافةلكم هائل من بنوك معلومات عن كل سوداني وسودانية غير الذين في الداخل فقط بل من هم خارج السودان وخاصة المعارضة والحركات المسلحة والجماعات الجهادية التي في الجامعات وخارج الجامعات ولو تحدثنا عن دوره و هو الصامت صاحب أكبر كم من الاسرار خلال مسيرة الانقاذ منذ يومها الاول ليومنا هذا أقول لكم هو هذا الفريق اول ركن بكري حسن صالح خيري من مواليد قرية حفير مشو شمال دنقلا بشمال السودان عام الف وتسعمائة وتسعة واربعين وشارك في الإعداد والتخطيط لانقلاب 30 يونيو 1989 التي أطاحت بحكومة الأحزاب التي تزعمها الامام الصادق المهدي ولعب دوراً محورياً في الإنقاذ يعد بكري الرجل الوحيد الذي لم يخرج عن دائرة اتخاذ القرار في الإنقاذ لم يعزل من منصبه خلال فترة وجوده مع البشير لخطورته حتي علي البشير حيث كان عضوا بمجلس قيادة الثورة عام 1989م دون ان يتعرض للإقصاء لولاءه للبشير وحبه للسلطة حيث ظل ملازماً للبشير لثمانية وعشرين عاماً تولي صالح عددا من الحقائب الوزارية والسيادية حيث عمل مديراً لجهاز الامن والمخابرات ومستشارا للرئيس للشئون الأمنية وتولي حقيبة وزارة الداخلية وزارة والدفاع ووزارة رئاسة الجمهوريةوبعدها 2013 نائبا اول بعد صرح سرا للبشيربأن صورة الاسلاميين أمام السودانيين أصبحت غير مقبولة وخاصة القيادات الكبيرة وكان هذا هو أول عمل ضد الاسلاميين النافذين في القصر والحزب وبعدها قرر البشير منحه منصب النائب الاول للرئيس في 8 ديسمبر 2013 قبل أن يتم تعيينه اليوم رئيساً للوزراء يقول البعض أنها مرحلة تأهيل للرجل لقيادة البلاد في حالة تنحي البشير في كل الحالات ولكن نقول أنها مرحلة جديدة من الصراع داخل حزب البشير بين العسكريين والمدنيين وكذلك عودة كل الملفات السياسية أن تصبح أمنية بجدارة أو أعادة عسكرة الحكومة والدولة لميلاد جديد للانقاذ . [email protected]