تقريب الشقة بين العلم والفلسفة والدين لقد طورت الفيزياء الحديثة مفاهيم جديدة عن طبيعة الوجود دون الذري حين وجدت أن ذلك العالم يقع بين اللاحتمية والنظام والإحتمال. وهو نفس الوصف الذي قال به الصوفية بمختلف مدارسهم في الشرق البعيد والشرق القريب. يتبع الناس طرق شتى في بحثهم عن الحقيقة. فالبعض يدخل للحقيقة عن طريق العلوم والتجربة الموضوعية، والبعض يدخل عن طريق التأمل الصوفي والروحانية والتجربة الذاتية، وبعضهم عن طريق الوحي والنبوة، والبعض الآخر عن طريق النظر العقلي. ومكتشفات الفيزياء الحديثة ضيقت المسافة بين الذاتي والموضوعي. ولعله عبر معارف فيزياء الكموم يتمكن العقل البشري من تقديم تصورات روحية علمية جديدة تجمع بين الدين والفلسفة والعلوم بها يتحقق الاستقرار النفسي للعقل الحداثي. ظلت الفيزياء تعتمد على النظرة الميكانيكية للوجود في الكشف عن الطبيعة في حدود الزمكان. المقيدة. ولكن في عالم فيزياء عالم الكموم فقدت تلك النظرة الميكانيكية المقدرة على تفسير الأشياء لتحل محلها نظرة تكاملية هولوغرامية تنفر من الضرورة وتميل للإحتمال. فالميكانيكية ترى الأشياء جزء من آلة كبيرة فيها يهتم كل جزء بنفسه فقط بينما العضوية ترى الأشياء كعضو في أسرة كبيرة يهمها شأن جميع أفرادها. العضوية يراها الصوفي في تأمله لوحدة الوجود الروحية ويراها الفيزيائي في بحوثه الذرية. [email protected].com