تصعيد الشعور الوجودي هو أن نعيش في الفكر وفي الشعور:
تقول الثيوصوفيا بأنه يجب أن يكون كل إنسان سالك وساعي لتحقيق مستوى أعلى من الوعي الوجودي كهدف اول في الحياة. نحن هنا نتحدث عن حالة تختلف عن الحالة التي يمكن أن نصفها بحواسنا الجسدية. انها محاولة (...)
علم الأرواح "الحديث" والبحث التجريبي الروحي:
لقد إجتازت الظواهر الروحية امتحان حقيقيتها في إطار مناهج البحث العلمي الطبيعي المحايد، وذلك عبر آلات الضبط والقياس بالغة الحساسية وآلات التصوير الدقيقة (هذا ما وجدناه في بعض البحوث المرجعية). والآن ربما (...)
العلوم و"ما يعرف بالروح":
عَجْز العقل عن معرفة كنه المتافيزيقيا ليس دليلاً على عدم وجودها، وان كان وجودها فقط في حيز التجربة الذاتية يقدح في موضوعيتها عند علماء الطبيعيات. لقد اثبتت الكثير من الجمعيات العلمية الغربية وجود روح إنساني، مثل جمعية علماء (...)
تصور علمي روحي جديد للوجود:
يقول الحاج حمد: "إن جوهر كتاب العالمية الثانية يتقوم على أنه محاولة للإسهام في حل المأزق الحضاري العالمي من خلال طرح رؤية كونية تتجاوز الرؤيتين الوضعية واللاهوتية، على أن تستمد هذه الرؤية الكونية من وحي الكتاب القرءاني (...)
الكثير من التعاسة التي يعاني منها البشر اليوم تعود إلى خطأ جوهري في نماذج التفكير التي قامت عليها العلوم، والتي تقول بأن الطبيعة وجود مكتفي بذاته؛ وهي الصورة الأولية والكلية والنهائية للوجود. وهذا التصور الناقص هو نتيجة لميل الانسان (الذي صار طبيعي) (...)
توسيع البارادايم:
البارادايم القائم اليوم في سبيله للتغيير ليحل محله منظور جديد يقوم على الكلانية البنيوية للوجود وهو عبارة عن مفاهيم وتصورات جديدة تقوم على إعادة النظر في الكثير من مسلمات البارادايم القديم بما في ذلك الوعي البيئي الطبيعي والوعي (...)
ضرورة إنزياح المسلّمات والنماذج: Paradigm shift:
كل علم يقوم على بارادايم معين، وهو في الغالب مبني على انجازات علمية سابقة سلم بها العلماء أو جماعة من العلماء. لقد كسر كانط النظرة الجامدة للطبيعة في كتابه "التاريخ الطبيعي العام ونظرية السموات" فأحدث (...)
زحزحة النماذج المعرفية لدى البشر(Paradigm shift):
البارادايم الذي قامت عليه الحداثة تأسس في معظم أطرافه على التسليم بانتظام الطبيعة والعقل وحتمية ارتباط العلل والنتائج في العقل وفي الواقع، وعلى هذا الأساس قامت الروايات الكبيرة الحداثية مثل رواية (...)
لقد صار الوضع الذي عليه البشر اليوم يدعو للقلق والهم. ما هو مصير الإنسانية الذي تسير نحوه؟ يقول حاج حمد: "مهما تفلت فلاسفة الغرب من الوضعيين فإن (جدل الطبيعة) هو نهايات صياغاتهم إلا أن يحدثوا تغييراً جذرياً في النسق الحضاري والرؤية الوضعية".
فقد ظن (...)
نحن نعيش فجر ثورة روحية اظلنا زمانها
مجهودات المصلحين الدينيين لم تعد مقنعة للمتمردين على كل قديم، فقد اجتاحت أوروبا موجة من العقلانية المتنكرة للدين والروحانيات، ركبتها أوروبا وبها وصلت للشواطيء التي يقف عليها العالم اليوم. شواطيء فيها كل شيء إلا (...)
ما بعد الحداثة والفوضى والتشظي
من نتائج الحداثة الإنسان المبرمج الذي تهيمن عليه آليات الإعلام الإقتصاد الإستهلاكي التي تحول الإنسان إلى موجود في سجن كبير، بالحداثة تحول الإنسان إلى إنسان مغلول معلول لا يفكر إلا في البعد المادي "انسان محكوم بالنسق" (...)
أزمة التأسيس الفكري للحداثة (نموذج فرويد)
تحدث فرويد عن وجود غير واعي (كلية الوعي الباطن) موجودة في عقل البشر ويعمل كمغذي للعقل الواعي، ويعيق عملية تنظيم التجربة، ويشتت لحظية "أنا أفكر". أي أن الإنسان ليس مجرد "أنا افكر"، كأن فرويد يتحدث عن القلب (...)
تقريب الشقة بين العلم والفلسفة والدين
لقد طورت الفيزياء الحديثة مفاهيم جديدة عن طبيعة الوجود دون الذري حين وجدت أن ذلك العالم يقع بين اللاحتمية والنظام والإحتمال. وهو نفس الوصف الذي قال به الصوفية بمختلف مدارسهم في الشرق البعيد والشرق القريب.
يتبع (...)
الحداثة من أقوالهم
قال ديكارت (احد أعمدة الحداثة وشيخها) عن الفلسفة بأنها شجرة جذورها المتافيزيقيا وجذعها العلوم الطبيعة وفروعها الطب والميكانيكا والأخلاق. وقال كانط بأن ليس كل معرفة ناتجة عن التجربة الصرفة، وإنما هنالك أحكام ضرورية كلية.
يقول (...)
العلوم والمتافيزيقيا
ابتعدت العلوم في مسيرة تطورها في أوروبا عن المتافيزيقيا بسبب ارتباط الثانية بالكنيسة التي حاولت قهر العقل ومنع تطور العلوم. تقف العلوم موقف الشك والحساسية عند قضايا المتافيزيقيا، رافضة مناقشتها أو حتى النظر إليها؛ لظن الكثير من (...)
تقوم دراستنا على إعادة فهم النص الديني الذي يئست منه الحداثة الغربية وقذفت به بعيداً عن دروب التفكير البشري ورفضت عبر مناهجها الوضعية حتى النظر فيه كتجربة إنسانية ربما تحتوي على حلول لكل البشر.
وبما أن العقل والتجربة هما عماد الحداثة القائمة على (...)
ما نطرحه في هذا المبحث هو ملخص لرؤوس مسائل تعرضنا لها في مواضع أخرى ومن عدة مداخل، ونريد لها أن تكون القاعدة لعالمية فكرية إيمانية كونية جديدة تجمع بين كل أبعاد الوجود، تجمع بين وعي الغيب ووعي الشهادة. ولقد تحدث كثيرون عن هذه العالمية الموعودة (...)
نذكر محاولة الرسول (ص) إثناء ماعز الغامدية عن الإقرار– وهو ما سنلحظه أيضاً في حالة سرقة أخرى عرضت عليه (ص) – وهذا يثير قضية في منتهى الأهمية، تلك هي أنه من الممكن تلافي الرجم والقطع دون أن يكون في ذلك مخالفة للسنة، وأن الأمر ليس كما يحاول البعض (...)
الحدود هي أقاصي الجرائم وأقاصي العقوبات. وعليه تكون الحدود هي الحدود العليا أو القصوى لأبعاد الجريمة والحدود القصوى للعقوبات ودون ذلك توجد أحكام. وهذا يؤيده جمال البنا: "أن يكون النص القانوني إسلامياً أي حدودياً بمعنى أن النص القانوني يعطي للقاضي (...)
كان الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز يريد أن يوفر قاعدة عريضة من أحكام الرسول وتقريراته وأقواله لتكون الأساس لقانون عام يطبق على كل المسلمين في دولته فبدأ في جمع السنة بحسن نية وصدق لضرورة زمانية. يقول جمال البنا: "عمر بن عبدالعزيز.. . بدأ تدوين (...)
تقنين الشريعة الاسلامية (5)
مهما كنا متفقهين في الدين يكون من الصعب أن نعرف حكم الله على وجه التحديد وهذا هو السبب في بروز علم الفقه لمعرفة حكم الله، فمعظم الأحكام ليست يقينية وإن بنيت على نصوص قطعية الثبوت. يقول الدكتور محمد شحرور: "اليقين في (...)
يوضح دكتور عبد الكبير من أن الكثير من الأحكام العملية نزلت مجملة ففصلتها السنة ووضحتها. ولذا نقول بأن هذا الفهم يجعل من السنة درجة من درجات تنزيل الأحكام. من هذا نفهم السنة كمنهجية للحكم بأحكام خلا منها القرءان او تطبيق احكام قال بها القرءان. فالسنة (...)
كيف نعالج تباعد بعض القانون الوضعي عن الأخلاق التي دعا لها الدين، وتباعد بعض أحكام الشريعة عن حقوق الإنسان السائدة اليوم؟ هنالك سؤال حول جزئية من القوانين الوضعية خارج الشريعة وهو نفس السؤال الذي تواجهه الشريعة المقننه عندما تفقد بعدها الإيماني (...)
الدولة المدنية التي نتحدث عنها تقوم على المجتمع المسلم الحر الملتزم بالفضيلة والحكم الديمقراطي والرأسمالية (مقلمة الأظافر) الموجهة للمصلحة العامة والصحافة الحرة. وهذا هو "الشكل العلمي العقلاني للحياة في وجوهها المختلفة".
ولكن د. ترابي يتحدث عن دولة (...)
لخص الأستاذ محمود محمد طه مباديء الديمقراطية عنده كما يلي:
الإعتراف بالمساواة الأساسية بين الناس.
قيمة الفرد فوق قيمة الدولة.
الحكومة خادمة للشعب.
حكم القانون.
الاسترشاد بالعقل والتجربة والخبرة.
حكم الأغلبية مع تقديس حقوق الأقلية.
الاجراءات أو (...)