ما أن لاح بريق السلطة في الافق,حتى بدأت الصراعات تدب وسط الطيف السياسي المحاور و الحركات المسلحة,حيث حملت اخبار الامس في بعض الصحف, أن مجموعة تعرف بإسم تحالف القوى السياسية المتحدة (قسم)والتي تضم (47)حزباً سياسياً,رفعت مذكرة إحتجاجية لرئيس الجمهورية,تعلن فيها رفضها التام للمعايير التي قامت بوضعها اللجنة لمشاركة الاحزاب والقوى السياسية والحركات في حكومة الوفاق الوطني المقبلة.؟؟ الاحتجاج جاء مسبب,بدخول شخصيات في لجنة متابعة مخرجات الحوار,وهم مبارك الفاضل ,والطيب مصطفي, وكذلك على تغييب الحركات المسلحة المشاركة في الحوار وبعض الاحزاب التي كان لها دور في إنجاح عملية الحوار.؟ فضل السيد شعيب, هو الاخر رئيس حزب الحقيقة الفدرالي,وللمرة الثانية (يحرد) من تحالف التوافق الوطني للاحزاب المعارضة المحاورة ,بقيادة المؤتمر الشعبي, وقال شعيب ان المخرجات التي توصل إليها المتحاورون و(هو) احدهم, لا يحتمل تنفيذها توزيع الطيف السياسي الي حكومة ومعارضة, وسيادة الرئيس وحزبه من احزاب المعارضة المحاورة,.؟؟ وتحفظ شعيب حسب ما ذكر..,,عن اسباب اخرى قال إنها تتعلق بالكتلة نفسها وطريقة (إدارتها)وهو لا يريد ان يتحدث عن كتلة اصبح الان خارجها؟؟,ويضيف السيد رئيس الحزب,انه يجب تذويب جميع الكُتل في كُتلة واحدة تعمل على إنفاذ مخرجات الحوار,(إندغام مباشر)يعني الرجل عاوز يكون مع الكِبار (طوالى) ,ولا يرضي لنفسه الجلوس لمدة ثلاثة سنوات وهي عمر الفترة الانتقالية تكلفه (صناعة ) حزب يشارك به بعد 2020م, حينما يرد الامر الي الشعب ,يومها ( العندو بخور بنشم).!! الرجل والاحزاب (الكتييييرة) دي (دايرين) حار حار نصيبهم من(الكيكة) دون التقيد بما إتفقوا عليه في مضابط إجتماعاتهم,من عهود,ولم يعد لهم صبر لينتظروا معايير منظِمة للاحزاب او مشاركة الافراد.؟؟ إن الفلسفة التي قام عليها الحوار في المقام الاول,ان يكون حوارً من اجل حلحلة المُشكل السوداني, ووضع اُسس للتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة, وليست المحاصصة في السلطة,ولا يعقل ان تنادي مخرجات الحوار بترشيد الصرف الحكومي,ورشاقة الجهاز التنفيذي,في نفس الوقت,تطالب حوالي (106)حزب واكثير من(36) حركة مسلحة بالمشاركة في اقل من نصف الحصة الكلية والتي سيستحوز الوطني على نصيب الاسد فيها؟؟ هذه الاحزاب نفسها تعلم علم اليقين ,انها في ارض الواقع لا تملك حتى معرفه المواطن بإسمائها!!,ناهيك عن برامجها ورموزها وقياداتها, من اراد ان تحمله إرادة الشعب الى السلطة,ليحتفظ بها او بنصفها فالينتظرعمرالفترة الانتقالية,وهي ثلاثة سنوات فقط,.. ليأتي محمولاً على اعناق الشعب الى شرفات القصر الرئاسي؟؟ لان الصعود الان بإي وسيلة اخرى هو عبء على الشعب المغلوب,الذي ينتظر الفرج من الحوار الوطني بتخفيف العبء المعيشي,وتحسن اوصاعه الصحتة والتعليمة,وليست في إرهاقه بالصرف (البزخي) على (جيش) جرار من الدستوريين,شكراً لمن شارك واسس لعهد جديد, أن كيف يُحكم السودان, وليس من سيحكم السودان. إن الشروط المذكورة والمعايير المتفق عليها بين الاحزاب المحاوِرة ,يُفترض ان تكون محل إلتزام لتجاوز العقبة الحالية,ولا داعي للبُكاء والعويل على شاكلة (ظلموني الناس)؟؟ وعلى الطيف السياسي ان يعلم ان مستقبل السودان السياسي لا يحتمل هذه المئات من الاحزاب التي تضج بها الساحة السياسيىة,وعليهم ان يفكروا جلياً في التحول,إئتلافاً او إندماجاً,ليقدموا الطرح والبرنامج,بدلاً عن الاتكأة على معايير اكل الدهر عليها وشرب,لان الجهة والقبيلة وما شاكلها من معايير,لم تعد ذات جدوى وهي سبب ما عاشته البلاد من مأسي وأزمات,لم تعد أشواق الشعب السوداني في(جوقة) من الاحزاب لا تثمن ولا تغني من جوع,سيحطم الشعب اشواك الباحثين عن المجد على حسابه,متى ما زال مؤثر بقائهم في وجهه. [email protected]