*** قال لها :"بعض الرحيق أنا" ، لكنه لم يكمل "والربتقالة أنت" ، لأنها قاطعته قائلة : " لا تكمل* " ، لم أعد تلك الرتقالة *، صارت البرتقالة ملوثة أو مسقية بماء آسن ، ولم تعد حتى أنت " بعض رحيقها " ما لم تأت البرتقالة من جبل مرة برتقال مرة * الله لي منِّو إسمو أبصُرة * ما العسل كلّو من جبل مرة * البارد لذيذ ضلو الجبل عالي * عالي وغالي .........*** .........** ..... كسوتو الخضرة * مويتو بتلالي حبو في قلبي* * ديمة في بالي ......** ........* ......... شرق الجبل جنة * غرب الجبل فردوس طيرو بتغازل * شلالو حب مغروس وكذا الكلمات تنداح بلحنها الشجي الآسر يغنيها المنصوري للترويج لواحد من أهم منتجاتنا المحلية ويمتد الأثر حتى للترويج لسياحتنا وآثارنا التي لم نفلح حتى الآن في تقديمها للعالم ، خاصة وأن ذلك ممكن وغير مكلف . أصفر جميل مبهر ، ذاك هو برتقال مرة ، في تلك البقعة المباركة من أرض دارفور التي نتمناها تعود سيرتها الأولى أرض إستقرار وسلام دائمين ، وإنتاج بستاني وفير ينداح صحة وعافية لإنسان السودان الذي يعاني ويلات البرتقال المستورد من الجارة مصر التي لا زالت ربما من حيث (وادي النيل والأشواق القديمة ) المغناة " أخت بلادي " ولكن لم تعد شقيقة في عالم تتلاطمه أمواج المصالح ، ولا يخرج من أزمة إلا ليدخل في أُخرى . ما دمنا ماقادرين نوطن العلاج بالداخل حتى اللآن ، يجب علينا أن نوطن البستنة وكل ما من شأنه أن يباعد بيننا وبين الأمراض " أرضنا واسعة "* . [email protected]