*هيئة علماء السودان تنوم في برجها العالي ومخصصاتها الرطبه وحينما تتذكر احوال الرعية تخرج بفتوي تثير من المشاكل والاحاديث واللغط اكثر من قيمة الفتوي ذاتها لانها تاتي في زمان ليس زمانها وظروفا غير ظروفها فقط ليقولوا نحن هنا دلالة علي وجودهم ...فقط ليس الا!!! *ولست ادري كيف فاتهم –لولا النوم – ان هناك احكام من سعة الاسلام ورحمته تركها لاحوال المجتمع يسرا وعسرا ومنها مسالة التعدد هذه فهي فتوي لا محل لها من الاعراب الان في ظل ظروف السودان هذه!!! *ومعلوم بداهة ان في الخلافة الراشدة وهي خلافة لن تتكرر -وقد حملتنا اليها الانقاذ حملا قسريا لحد الارهاب ليحرمونا من العيش ويفسدوا حتي اصبح الفساد ثقافه عامه – ان الخلفاء في تلك الفترة قد عددوا منهم الخليفة الاول والثاني والثالث والرابع رضوان عليهم اجمعين سواء بوفاة زوجاتهم او لظروف الفتوحات ومعظمهم في حياة زوجاتهم ولم نسمع بفتوي من اي منهم وانما احتكاما للظروف !!! *ومعلوم بداهة ان المرأة تعدد بالوفاة او الطلاق ففي الخلافة الراشدة عددت اسماء بنت عميس بعد شهادة الطيار جعفر رضي الله عنه وهو اشبه الناس بالمعصوم صلوات ربي وسلامه عليه وعددت بمن... باكرم الصحابه الخليفة الاول والرابع رضوان الله عليهم هذاوفي حياة زوجاتهم ما جعل القول ان بنات عميس الاشرف نسبا فقد تزوج الرسول صلوات ربي وسلامه عليه بميمونه ام المؤمنين رضي الله عنها وتزوج الفضل العباس منهن وتزوج سيد الشهداء حمزة منهن وعدد الخليفة الثاني بام كلثوم بنت سيدنا علي وعدد الخليفة الثالث رضوان الله علي الجميع ورغم ذلك لم تكن هناك فتوي بمثلما فجعنا امين عام هيئة علماء السلطان !!! *ومما يؤكد ان امر التعدد ترك لاحوال المجتمع ما شهدناه في عهد الانقاذ من التعدد بزوجات الشهداء الاحياء منهم والاموات دون ان ينتظروا فتوي من هذه الهيئة وما ذاك الا ان سعة الرزق هي السبب المباشر في ذلك ولعل اراد الامين العام للهيئة ان يجد مبررا لهيئته ليعددوا هم انفسهم بعد ان فاض النعيم عليهم وفي الرعية حيث المسغبة العامة والطامه يكاد كثير من الرجال ان يتخلص حتي من واحده ناهيك ان ياتي بالثانية الا اذا كانت زوجة شهيد انقاذي اذا وجد الي ذلك سبيلا من طابور الانقاذيين علي الابواب !!! *الاولي بهيئة علماء السلطان وامينهم العام مولانا محمد عثمان صالح ان يتحملوا مسئوليتهم التاريخية امام سلطان جائر ابتغاء لوجه الله في حق هذا الشعب المكلوم كان سوف يكون جميلا من الهيئة لو سالوا عن من سرق 43مليار حسب تقرير المراجع لاخر ميزانية وكيفية استرجاعها ولهم ان يتصوروا لو ان هذا المبلغ تم صرفه نقدا لكل جماهير شعبنا لنال كل واحد مليار و300مليون، ساعتها سيعدد المجتمع من غير حاجة لفتوي ولما كانت هناك عنوسة وما خلفته من مشاكل اقضت نوم اهل الكهف من ثباتهم العميق ومن نعمة هم فيها يتقلبون ذات اليمين والشمال !!! *بل لو ان الهيئة المذكورة قامت بواجبها في كل سنة حسب تقارير الجهات المسئولة لما استشري الفساد ولكنها تصمت جزء من حلقة الفساد والفساد لا يعمي البصر لكنه يعمي البصيرة نور القلوب التي في الصدور ومعلوم بالضرورة كما جاء بالسنة المطهرة مآل عالم لا يعمل بعلمه فاين هم من هذا !!! *وكيف تتكلم الهيئة في الفساد وهم الذين صمتوا صمت القبور -وليس اهل الكهف -حينما تكلم احد خطباء الجمعه عن تقرير المراجع القومي والمبلغ المختلس فيه بل لم يدافعوا عن ذلك الامام لو بكلمه او بيان ناهيك عن فتوي ضد ايقافه من الامامه تضييقا لرزقه وما ادركوا ان الامام قد ادي واجبه لو باللسان رغم انه لم يسلم من التضييق والتضييق نفسه دلاله علي الفساد وان الفسدة لا يحتملون مجرد كلام في جامع لانه يهز عروشهم القائمه علي جذور السلعلع !!! *لو ان هيئة علماء السلطان مارست واجباتها علي اكمل وجه لما صار الفساد ثقافه عامه وصارت الفهلوه والنهب ذكاء يضرب به الامثال !!! *هيئة علماء السلطان ( الفاضي يعمل قاضي )!!! [email protected]