منو القال في الجنوب كوليرا وفي الشمال إسهال ؟ ! يعني الناس تقعد تباري الحقيقة كدا لحين موت آخر مواطن ولا كيف ؟! ما غريبة طبعا أن لا تعدو الحكاية لدينا (الإسهال) لأننا أصلا بلد إستسهال ومافي فرق في الوضع الراهن بين الإسهال والإستسهال فقط الحزف والإضافة ، زائدا الإهمال أيضا وحكومتنا الهميمة بسم الله ماشاء الله عليها ممتازة جدا في مسألتي الحزف والإضافة داخل وخارج الأسوار وخاصة فيما يتعلق بالأرقام وتشهد على ذلك أرقام الكارثة المعلنة على إستحياء الصحة تقرع ناقوس الخطر حول الإسهالات المائية " وكأنما الصحة جاهزة لدرء الخطر في الزمان والمكان المحددين هي الصحة دي مالها ولو لمرة واحدة تتجرد من تاء التأنيث دي " حزف وإضافة برضو" تبقى (الصح) وتجيب (الصح ) من الآخر وتعلن الشغلة كوليرا وبعد كدا اللي يحصل يحصل ، إن شاء الله قال ليك تبقى مافي في خارطة الوزارات ، ماهي أصلا مافي على قول الصحة المافي (وفاة 292 وإصابة 14ألف 646 شخصا بعشر ولايات بالإسهال المائي بينما صرح وزيرها أبو قردة بوفاة 256 وإصابة 16 ألف و121بالإسهالات المائية في 11ولاية محذرا من وبائيات جديدة واضح أن الصحة في وادي ووزيرها في وادي ومأساة البلد في وادي آخر خالص هذه الأرقام لأنها حكومية ما مهم تطابقها المهم قلتها ، لذلك دائما ما ينظر الناس إليها بعين الريبة لا أدري ما الذي يمنع الحكومة من الإعتراف بأن المسألة على طريقتها في التقليل "شوية كوليرا عندنا" أو كما قال أدروب "شوية موت إندنا" هذا إن لم تستحي ، وأظنها كذلك ما الداعي للإلتفاف على التسمية والأرقام ؟ ، هل يفيد ذلك الحكومة في شيء لماذا الخوف من الأعتراف بالكوليرا وإعلان حالة الطواري متى ما دعى الأمر وماذا يضير لو تدخلت المنظمات لإنقاذ الناس البركة في مبادرات الشباب والجمعيات التي خفت لمواجهة الأمر وتقديم المتاح والممكن . خالد قمرالدين