اسماعيل اغبش اسم معروف عند ناس كتار و كتار البتجمعهم بيهو صلات اجتماعية او سياسية او صداقة و اخوة ، زول حبوب دغري اخو اخوان صاحب صاحبو و ألما صاحبو ، زول استثنائي بمعني الكلمة و يحترم اختلافك معه و يقدر النقد و يستطيع إدارة صلاته مع الجميع من منطلق مساحة الصِّلة بينه و بينهم ، بالنسبة لي اسماعيل اغبش اكتر من اخ و سند و جمل شيل، و الزول الوحيد البلقاه حاضر في الشدائد و دائماً قايم بالواجب رغم اننا لا نلتقي في بعض المفاهيم سياسيا و نتقاطع راسيا و افقيا فيما حدث و يحدث في دارفور و موقفهم الحالي في مجلس الصحوة و لكنه دائماً يحترم النقد ولا يصنع من الاختلاف خلاف لذلك يظل الرابط هو الإخوة و صلة الدم و المواقف نفسها. شخصيا وجدت الأغبش حاضرا في أسوأ المواقف المرت علي في حياتي و كان نعم السند، فحينما توفي الوالد و نحن في غربة كان الأغبش حاضرا و قام بغسله و تشييعه و هذا موقف أكبرناه و قدرناه نحن في الأسرة، و حينما توفي زوجي كان الأغبش في أبوجا و علم بالخبر فاخذ شنطته الي المطار ووجد اقرب حجز على الطائرة المصرية فكان بمطار القاهرة في التاسعة صباحا و قام بالواجب و قام بغسل زوجي و تكفينه مع الحانوتي و نقل الجثمان الي المطار و كان معي هو و اسامة محمد الحسن خير سند ، و حين وفاة ابنتي جاء الي القاهرة بالصدفة و كان حاضرا كعادته نعم الداعم و السند ، و لما طلعت من المعتقل اول شخص اتصل علي و قرر مساعدتي في الخروج بعدة طرق و حلول متعددة ، و كما يقولون الصديق وقت الضيق و نعم الاخوان من تجدهم وقت الشدة ، و كان ابن العم اسماعيل الأغبش احد هبات الحياة من الاخوان الذين يجبرك تعاملهم ان تحترمهم و ان تدعوا لهم في ظهر الغيب ، و كنت دائماً ما ادعو له بحياة سعيدة و ذرية صالحة و الان اسأل الله ان يفك أسره و ان يرجع الي أسرته سالما و لمواصلة مشروعه الوطني كما يتمني ، و الإعتقال في حد ذاته ليس مدعاة للخوف و الولولة فما اكثر المعتقلين ظلما و دون جريرة في سجون المؤتمر الوطني، كما ان اسماعيل الاغبش من الفرسان و لن يزيده الإعتقال الا ثباتا و عزم ، فالحرية حق و ليست منحة لذلك له الحرية و لزوجته و أسرته الصبر و الثبات . سمية هندوسة