*العالم كله الآن عرف أن النظام الحاكم في السودان نظام ضعيف ومخترق وأراضيه ومؤسساته السيادية مباحة ومستباحة،بما فيها القوات المسلحة،وذلك لغياب المؤسسيه،ورجال دولة حقيقيين ووطنيين،بل دانت السيطرة لرجال دولة اهم صفاتهم التي تدفعهم لمواقع المسئولية(الأرتزاق والخيانة والغدر والعمالة) والفساد عامل مشترك بين الجميع. *دولة يصل فيها الأمر أن تسرب وثائق محاضر اجتماعاتها السرية والتآمرية علي مستوي أعلي القيادات العسكرية من رأسها(البشير) ومساعديه،تكشف غدرهم وخيانتهم وعمالتهم وبيعهم أنفسهم ووطنهم وشعبهم لنظام الأخوان (يعني حتي أثر جريمتهم يحتفظون به وذلك للضغط علي بعضهم البعض كما حدث في موضوع هذا المقال الكارثة المشار اليها في العنوان وفدا بها طه نفسه كما قوش وغيره...)،يبقي هذه الدولة بصريح العبارة فاقدة للأهلية والشرعية وكان أقل شىء بعد ظهور هذه الوثائق القذرة التي لم يمر علي وقائعها ثلاثه سنوات ان تتصدي المؤسسات السيادية كالجيش والشرطة والنائب العام والقضاء ومجالس (النوام) لاصدار أمر وتنفيذه فورا بالقبض علي رئيس الجمهورية وكل من شارك في هذه المؤمرات بأسم السودان وشعبه والاعلان لتشكيل حكومة طواريء قومية...لكن كما ذكرنا سابقا وكثيرا أن هذه المؤسسات أستبدلت بمسخ مشوه من خريجي مدارس الارهاب الأخوانى والذين أنتشروا في هذه المؤسسات كانتشار النار في الهشيم فحولوه لهذا المسخ المشوه والذي بدأ في الاعلان علي سيطرة السودان علي المراكز الاعلي في مؤشر الاسؤا في جميع المجالات مضاف اليه هذه الجريمة القذرة التي مارسها هذا النظام وظل يمارسها. *النظام كل هدفه من ذلك هو البقاء في السلطة حتيمع تقلب مواقف رأس النظام علي المستوي الأقليمي حسب اهواء اللاعبين وليس أهواء ومصالح الدولة السودانية والمنطق وقوفه مع السعودية حتي يصرف بقية الناس بعيدا عن معترك اطالة عمره والذي أجاده لهشاشة خصومه كثيرا . المعارضة كان واجبا ولزاما عليها وهي تمثل هذا الشعب وتناضل من أجل هذا الوطن ان يكون لها موقفا ايجابيا بعد هذه الكارثه منطلقا من شعاراتها وليس ما يقتضيه الواجب الوطني الملح والذي كنت أظن ان يحرك فيها ساكنا وأعني المعارضة أحزابا وحركات ومنظمات وهيئات،وهي الخروج بصورة جديدة للمجتمع الدولي والأقليمي وللشعب السوداني نفسه الذي لازال يمارس الصبر الأيوبي ويحسن الظن بالمعارضة، وان تكون أهم أجندة هذا التحرك تتمثل في مذكرة تتشمل علي الاتي: اولا: ايقاف جميع أشكال الصراع والكفاح والنزاع المسلح والالتزام من قبل الحركات أن تضع السلاح وتحتكم للصندوق والبرامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتطرح نفسها للشعب بعد ثلاثة سنوات لفترة حكومة الطوارىء. ثانيا:تقديم مقترح لحكومة طوارىء ومهام لم يسبق لأعضائها مشاركة هذا النظام في أي مرحلة من مراحله تكون فترتها ثلاثة سنوات تتمثل مهامها في الأتي 1/تشكيل لجنة قانونية علي أعلي مستوي من الخبرات السودانية المتوفره بالداخل والخارج وذلك لحصر ومراجعة جميع الاتفاقيات الدولية والاقليمية التي وقعها هذا النظام ،وعقود الفساد واهدار المال العام وحصرها وكيفية الفصل فيها واستردادها. 2/ تكوين مجلس دفاع قوي حتي من بعض الخبرات التي احيلت للصالح العام مهمته اعادة هيكلة القوات المسلحة السودانية بعيدا عن المعترك السياسي وعلي أساس قومي تنحصر مهمتها في حصر واعادة الأراضي الحدودية التي أغتصبت في عهد هذا النظام. 3/وضع ترتيبات لدستور دائم يحفظ لجميع أبناء الشعب السوداني بمختلف اعراقهم وثقافاتهم وعقائدهم وموارثيهم عدالة في جميع الحقوق والواجبات ومساواة وحرية. 4/تكوين لجان متخصصة من مختلف المجالات لاعادة هيكلة وترتيب المجتمع السوداني والذي تشوه كثيرا في عهد هذا النظام والعمل علي ترسيخ المحبة والسلام بين مختلف مكونات هذا الوطن وهذا الشعب الأصيل. ثالثا: يراعي في الاختيار لحكومة الطوارىء الانتقالية ان تكون من أشخاص ذوي خبرات وكفاءات كل في مجاله حتي نضمن بناء سليم للوطن . *هذا الأمر ليس بالمستحيل اذا كان هدف كل هذه المعارضة بمختلف اطيافها وأدواتها هو اسقاط هذا النظام،خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن ما عليها الا أن تتحد وأرضا سلاح ومرحب حباب اتفاق ووحدة وسلام ومحبة ووئام. *عليها أن تترفع فوق جميع طموح الكيان والانسان وان تتواضع لرغبة الوطن والشعب السودان،الخروج للمجتمع الدولي والاقليمي في هذا التوقيت وهو ان السودانيين أدري بمصيرهم قبل ان يقرر في مصيرنا وطنا وشعبا ،هناك من المواقف تصنع التاريخ . ونامل ان نعمل وتعمل المعارضة من أجل الوطن لصنع التاريخ. *لاتشغلنا أخبارنا من الخارج في ظل هذا النظام وتقلب وجهه كما الدمية في طاولات السياسة الاقلمية والدولية لمصلحة البشير وحماية نفسه وسلطانه وليس لمصلحة السودان او انسانه،والا سيتهد الوطن علينا كما حدث للكثيرين غيرنا اذا لازلنا نمارس الفرجه والتنظير.. وكل عام والجميع بخير