شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    دورتموند يسقط باريس بهدف فولكروج.. ويؤجل الحسم لحديقة الأمراء    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    الى قيادة الدولة، وزير الخارجية، مندوب السودان الحارث    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فلوران لم يخلق من فسيخ النهضة شربات    رئيس نادي المريخ : وقوفنا خلف القوات المسلحة وقائدها أمر طبيعي وواجب وطني    المنتخب يتدرب وياسر مزمل ينضم للمعسكر    عائشة الماجدي: دارفور عروس السودان    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنى أنشج يا خليج ؟!؟قراءة فى ميثلوجيا الصراع العربى - عربى
نشر في الراكوبة يوم 28 - 06 - 2017


توطئة :
فى الرابع من يونيو 2017 الجارى
العاشرة كنت أشاهد مؤتمرا صحفيا فى قناة البى البى سى العربية
فى الساعة العاشرة تقريبا بتوقيت قرينتش لوزيرى الخارجية المصرى والسعودى ..
حيث أكدا فى ذلك المؤتمر عن عمق العلاقات بين بلديهما وأن كل الطرفين يسعيان لتحسينها نحو الأفضل . فى ذلك المؤتمر الصحفى ورغم تدفق أسئلة الصحفيين من مختلف الصحف المصرية والعربية والأجنبية لم تكن هناك إشارة لا من قريب أو بعيد للعلاقة بين القطرين الشقيقين " مصر والسعودية " إلى أن هناك إجراءات أو تدابير سوف تتخذها البلدين بشأن دولة قطر . إلا أن قرائن الأحوال تؤكد أن مجئ وزير الخارجية السعودى للقاء نظيره المصرى فى القاهرة , جاء بعد جولات لكثير من الدول التى تلت السعودية ومصر فى المقاطعة بشكل دراماتيكى مميكن , سبقته ترتيبات وجولات ومساومات , حيث أن الدول التى تلت فى المقاطعة معظمها يعانى من إهتزازت داخلية وعدم إستقرار أمنى وسياسى بإستثناء واحدة أو إثنتين , وهى الأمارات العربية المتحدة , حيث تتالت فى المقاطعة , حكومة طبرق فى ليبيا , جزر المالديف , موريتانيا واليمن بينما هناك دول خفضت من مستوى تمثيلها الدبلوماسى مع الدوحة وهى :
الأردن تلى ذلك إلغاء تصريح مكتب قناة الجزيرة في الأردن , جيبوتى والسنغال . .
فى بداية الأمر لم تصرح الدول التى قاطعت على المستوى الدولى الأسباب والدوافع وراء الحملة , بل تركتها فى بحر الإتهامات الفضفاضة , وهى إيواء الإهاب دعمه , فى القانون الدول يكون محض إفتراء وتعدى على الدولة إذا لم يسند الإتهام بأدلة دامغة .. وهذا ما كانت تتمترس من خلفه دولة قطر فى ردها على الإتهامات التى كانت تترى على الدولة وقادتها ولا تزال الأسباب الدقيقة للأزمة الدبلوماسية غير واضحة ، ولكن التغطية الإخبارية المعاصرة نسبت هذا أساسا إلى عدة أحداث في أبريل ومايو 2017.
هل البداية الصفقة الأزمة :
في أبريل 2017، شاركت قطر في صفقة بين أطرف سنية وأخرى شيعية في العراق وسوريا. وكان للاتفاق هدفين . أولهما ضمان عودة 26 رهينة قطري، إختطفهم مسلحون شيعة جنوبي العراق وبقوا في الأسر لأكثر من 16 شهراً . وكان الهدف الثاني السماح بوصول المساعدات الإنسانية والإخلاء الآمن للمدنيين ، ووفقاً لنيويورك تايمز، سمحت هذه الصفقة بإخلاء ما لا يقل عن 2000 معتقل مدني من مضايا وحدها. وفقاً لفاينانشال تايمز دفعت قطر لتأمين الصفقة، 700 مليون دولار لمليشيات شيعية في العراق، و120-140 مليون دولار لهيئة تحرير الشام ، و80 مليون دولار لحركة أحرار الشام الإسلامية، ما أثار غضب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة . ولكن لا ادرى مالعيب الذى يجعل دولة تدفع لإطلاق سراح مواطنيها من الأسرسواء كان إتفاقا سنيا أم شيعيا .. هل يعد الدفع مقابل رهائن أبرياء من قبيل دعم الإرهاب .
أم قمة الرياض :
كجزء من قمة الرياض 2017 في أواخر مايو 2017 ، زار العديد من قادة العالم ، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية ، وقدم ترامب دعما قويا لجهود السعودية المبذولة ضد الدول والجماعات المتحالفة مع إيران والإخوان المسلمين ، وعقدت خلال زيارة ترامب صفحة أسلحة بين البلدين .
أم إختراق المواقع القطرية :
وفي مايو 2017، قالت الحكومة القطرية أن موقع وكالة الأنباء القطرية وغيره من منصات وسائط الإعلام الحكومية تم إختراقها وطبقاً لما ذكرته قناة الجزيرة القطرية، فإن القراصنة نشروا تصريحات وهمية على وكالة الأنباء القطرية الرسمية نسبت إلى أمير قطر، الذي أعرب عن تأييده لإيران، وحماس، حزب الله وإسرائيل . ونقل عن الأمير قوله : " إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، مؤكدا أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة " . وهذا يوضح السبب الذى جعل من إغلاق قناة الجزيرة من أولويات شروط المفاوضات الخليجية لحل الأزمة القطرية .
على الرغم من نفى قطر :
نفت قطر تلك الأخبار ووصفتها بالكاذبة ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد تجاهلت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تصريحات الحكومة القطرية ، وتناولت التصريحات المنسوبة للأمير على نطاق واسع في مختلف وسائل الإعلام العربية ، بما في ذلك سكاي نيوز عربية و قناة العربية . وأخترق مجهولون حساب وزير الإعلام البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في تويتر في 3 يونيو 2017 .
االسعودية تلعب ضربة البداية :
في 5 يونيو 2017 أعلنت المملكة العربية السعودية قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة.
حيث صرحت وزارة الخارجية السعودية " أنه منذ عام 1995م بذلت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها جهوداً مضنية ومتواصلة لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها ، والتقيد بالاتفاقيات ، إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها الدولية ، وخرق الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد السعودية ، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية ، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض لعام 2014.
وصرح مصدر مسؤول أن حكومة المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحمايةً لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي ، وذلك وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.وفي يوم الثلاثاء 6 يونيو 2017، قررت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية إلغاء جميع التراخيص الممنوحة ل الخطوط الجوية القطرية، وإقفال جميع مكاتبها في المملكة خلال 48 ساعة ، وسحب التراخيص الممنوحة من الهيئة لجميع موظفي الخطوط القطرية. كما أن البنك المركزي السعودي وجه بنوك المملكة بعدم التعامل مع البنوك القطرية بالريال القطري وتعليق تنفيذ معاملاتها مع البنوك القطرية.
الإمارات العربية المتحدة :
في 5 يونيو 2017 أعلنت دولة الامارات تأييد بياني مملكة البحرين والسعودية في إطار التزامها ودعمها لمنظومة مجلس التعاون الخليجي وعن إجراء وصفه بيانها الرسمي ب"الحاسم" لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب « استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة "
مصر :
 جاء نص بيان وزارة الخارجية المصرية على النحو التالي
«قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثناءه عن دعم التنظيمات الإرهابية ، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الارهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء ، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها .
كما تعلن جمهورية مصر العربية غلق أجواءها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية حرصاً على الأمن القومي المصري ، وستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة» .
ردة فعل قطر :
قطر
 أعربت الدولة عن أسفها للقرار، وصرحت وزارة الخارجية القطرية بأن الإتهامات مجرد أسباب مختلقة بدون مبررات شرعية ، والهدف منها فرض وصاية على سيادة دولة قطر وأن هذه الإجراءات غير المبررة لا صحة له وقالت وزارة الخارجية في بيان " لقد تعرضت دولة قطر لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة ". وأضافت " قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الارهاب والتطرف .
تطور الأحداث :
قامت المملكة العربية السعودية، والبحرين، والامارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية ، بإغلاق الأجواء أمام حركة الطيران وإقفال الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر، أيضا إغلاق الحدود البرية السعودية مع قطر. بالاضافة إلى منع مواطنين السعودية، والبحرين، والامارات من السفر إلى قطر أو البقاء فيها أو المرور عبرها، ومنع مواطني قطر من دخول أراضي هذه البلدان أو المرور عبرها.
أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيمات في اليمن ومنها القاعدة وداعش ، وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب.
أعلن نادي الأهلي السعودي والذي يعتبر أحد اكبر اندية المملكة العربية السعودية بفسخ عقد الرعاية المبرم بينه وبين الخطوط الجوية القطرية ، وذلك بعد قطع المملكة علاقاتها مع دولة قطر
تضررت البورصات كلها و إنخفضت بنسب مختلفة أولها بورصة قطر ب 8%.
ألغت كل شركات الطيران في المملكة العربية السعودية، والبحرين، والامارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية رحلاتها من و إلى قطر.
أغلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية مكتب قناة الجزيرة في المملكة العربية السعودية وسحبت الترخيص الممنوح لها.
أعلنت الخطوط الجوية الملكية المغربية، إلغاء الرحلات عبر الدوحة إلى دولة الإمارات والسعودية واليمن ومصر وذلك في أعقاب قرار تلك الدول بقطع العلاقات مع قطر.[
وساطة كويتية :
في يوم 5 يونيو 2017 طلب أمير الكويت صباح الأحمد الصباح من أمير قطر تميم بن حمد عدم التصعيد وإتاحة الفرصة لاحتواء التوتر في العلاقات بين الأشقاء، وعلى أثر ذلك قام تميم بن حمد بتأجيل خطابه لإعطاء فرصة لجهود أمير الكويت. وتوجه صباح الأحمد الصباح في يوم الثلاثاء 6 يونيو 2017 إلى السعودية بهدف مواصلة مساعيه لحل الأزمة.
المطالب المستحيلة :
في يوم 22 يونيو 2017 سلمت الكويت قائمة من 13 مطلب من الدول الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لقطر ومهلت دول المقاطعة قطر 10 أيام لتنفيذها ، وتم تسريب هذه المطالب واتهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قطر بتسريبها بينما اتهم مدير مكتب الإعلام في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي الدول المقاطعة بتسريب المطالب .
المطالب وفقا للتسريبات :
1- إغلاق قناة الجزيرة
2- قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد أي عنصر من الحرس الثوري الإيراني موجود على أراضيها، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
3- إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة.
4- قطع علاقات قطر بالإخوان المسلمين ومجموعات أخرى منها حزب الله وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
5- امتناع قطر عن تجنيس مواطنين من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وطرد من سبق أن جنستهم، وذلك كجزء من التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول.
6- تسليم قطر كل الأشخاص المطلوبين للدول الأربع بتهم إرهابية
7- وقف أي دعم لأي كيان تصنفه الولايات المتحدة كيانا إرهابيا
8- تقديم قطر معلومات تفصيلية عن كل وجوه المعارضة، من مواطني الدول الأربع، الذين تلقوا دعما منها.
9- التعويض عن الضحايا والخسائر كافة وما فات من كسب للدول الأربع، بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة، وسوف تحدد الآلية في الاتفاق الذي سيوقع مع قطر.
10- تلتزم قطر بان تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي العربي على كافة الأصعدة، بما يضمن الأمن القومي الخليجي والعربي وقيامها بتفعيل أتفاق الرياض لعام 2013 وأتفاق الرياض التكميلي 2014.
11- تسليم قطر كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين الذين قامت بدعمهم وكذلك إيضاح كافة أنواع الدعم الذي قدم لهم.
12 - أغلاق كافة وسائل الاعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر او غير مباشر
13- أن يتم أعداد تقارير متابعة دورية مرة كل شهر للسنة الأولى ومرة كل ثلاثة أشهر للسنة الثانية، ومرة كل سنة لمدة عشر سنوات
ولم يتبقى من هذه المطالب إلا أن يتنحى أمير قطر تميم بن حمد وإرسال حكومة مشكلة من مصر والسعودية والأمارات للقيام بمهام الحكم فى قطر . .
ردود الفعال الإقيمية والدولية :
ردود الأفعال
جزر المالديف : أعلنت جمهورية المالديف قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الألمانية اليوم " إن قرار قطع العلاقات سببه معارضتها القوية للأنشطة التي تشجع على الإرهاب والتطرف ". وأضاف البيان " إن المالديف تشدد على التزامها بالعمل مع الدول التي تعزز السلم والاستقرار، وتؤكد التضامن في الحرب على الإرهاب ".]
ليبيا : أعلنت الحكومة الليبية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر. وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة محمد الدايري في تصريح صحفي " إن بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ". وأشار إلى أن سجل قطر في اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبي بعد أحداث 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبي .
تركيا : قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه يشعر بالأسى للخلاف بين قطر ودول عربية أخرى ودعا للحوار لحل النزاع. وأضاف في مؤتمر صحفي "نعتبر استقرار منطقة الخليج من وحدتنا وتضامننا. أيضا "تطرأ بعض الأمور بين الدول بالطبع لكن الحوار يجب أن يستمر تحت أي ظرف لحل المشكلات سلميا. نشعر بالأسى للوضع الحالي وسنقدم أي مساندة لإعادة الوضع لطبيعته ".
إيران : قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن إيران دعت قطر والسعودية ودولا خليجية عربية أخرى إلى حل خلافاتها بالطرق الدبلوماسية وقالت إن أي تصعيد في التوترات لن يساعد في حل الأزمة في الشرق الأوسط. وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "لحل الخلافات الإقليمية والخلاف الراهن، يتعين عليهم انتهاج الأساليب السلمية والحوار الشفاف والدبلوماسية ".وأضاف "لن تستفيد أي دولة في المنطقة من تصاعد حدة التوترات ".]
روسيا : قال الكرملين إن من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج "مستقرا وسلميا" وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن موسكو تأمل أيضا ألا يؤثر الخلاف الدبلوماسي الحالي مع الخليج على "العزم المشترك" في الحرب على "الإرهاب الدولي
الولايات المتحدة : قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إنهما لا يتوقعان أن يؤثر قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر على محاربة "الإرهاب" لكنهما حثا الجانبين على حل خلافاتهما. وأبدى استعداد واشنطن للمساعدة في حل الخلافات ليبقى مجلس التعاون الخليجي موحدا، فقال: " اعتقد أن المهم لمجلس التعاون الخليجي أن يحافظ على وحدته ".
باكستان : أعلنت الخارجية الباكستانية ، أن إسلام آباد لا تعتزم قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في الوقت الراهن، على غرار ما فعلته كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات وغيرهم[106
السودان : أصدرت الخارجية السودانية بيانا حول إعلان عدد من الدول العربية عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، دعت فيه إلى "تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات .
روسيا : شدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة تسوية الخلافات القطرية الخليجية عبر الحوار، على أساس الاحترام المتبادل
إسرائيل : صرح ليبرمان قوله: "حتى الدول العربية بدأت تدرك أن الخطر على المنطقة ليس إسرائيل بل الإرهاب. إنها فرصة للتعاون".
اليمن : عبر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن تأييده للخطوات السعودية الاخيرة ضد قطر. واعلن الناطق الرسمي باسم حزب صالح، ان ما اتخذته دول الخليج العربية، ومصر من قرارات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر خطوة إيجابية وهامة نظراً لضلوع النظام القطري في دعم الإرهاب وإقلاق أمن المنطقة والوطن العربي. وأشار الى ان هذه الخطوة كان يفترض إتخاذها منذ وقت مبكر لإصرار قطر على دعم الإرهاب. وقال ان قطر احتضنت حركة الإخوان التي تفرخت منها كل التنظيمات الإرهابية، وأن اليمن عانى كثيرا من الإرهاب الممول من قطر واحتضانها عناصر تنظيم الإصلاح "الإخوان المسلمين" والدفع بهم لإشعال الفتن .
قطر أم كامب ديفيد بأثر رجعى :
بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع الكيان الصهيوني عام 1978 , قررت الدول العربية عدا عمان والصومال والسودان في قمة بغداد , قطع العلاقات العربية اثر توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي اعتبرها العرب خيانة للعروبة والحاق نصر اكتوبر بهزيمة محققة.
وشملت المقاطعة تعليق الرحلات الجوية ومقاطعة المنتجات المصرية وعدم التعامل مع الأفراد، وأصدرت الجامعة العربية آنذاك قراراً باعتبار تونس المقر الرسمي للجامعة العربية واستمر الى عام 1990.
هكذا انفجرت ردود الفعل العربية في وجه السادات ، واعتبر الكثيرون الاتفاقية بمثابة تطبيع مصري مع الكيان الصهيوني ووصفوها ب «مذبحة التنازلات " وتتابعت مواقف العرب المعارضة للإتفاقية ،فعقدت العراق قمة طارئة لجامعة الدول العربية في بغداد لأول مرة بدون مشاركة مصر، أعلنت خلالها الدول العربية عن رفضها للاتفاقية، وتم تعليق عضوية مصر في الجامعة ومقاطعتها .. .
حينها علق الرئيس المصري الراحل على موقف العرب قائلًا: «قرار قطع العلاقات مع مصر، كان تطاولًا وقحاً منهم، فاندفعوا في موكب واحد، بحمد الله من غير الأمة العربية، مضت السنين العجاف، لأننا عرفنا طريق السلام. مضت كل المعاناة .
بعد كل ذلك لايزال حصار قطر من الأسرار :
تشير التقارير إلى أن السبب الحقيقي لقطع أربع دول عربية علاقتها مع قطر على الرغم من كثرة الأسباب المعلنة إلا أن هناك سبباً خفياً وهو أن قطر تشكل قلقاً للكيان الصهيوني بدعمها لتنظيم حماس ولا يخفي على أحد إشارة ترامب صراحة إلى قطر باعتبارها الداعمة للإرهاب فى المنطقة فها نحن أمام عرب يقطعون علاقتهم بدولة تدعم المقاومة الفلسطينية يذكرنا ذلك بموقف العرب عام 1978 بعد إتفاقية كامب ديفيد واعتبارها خيانة للعرب وقطعوا العلاقة مع مصر وقتئذ ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.