الفريق عبد العزيز ادم الحلو رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال(المنقسم) اعلن يوم الخميس المنصرم قرارا ، بوقف العدائيات بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق،لمدة ستة أشهر،من (جانب واحد) ابتداءً من نهاية يوليو، حسب ماجاء في قراره. وقف اطلاق النار في ولاية جنوب كردفان إن لم يكن مكايدة في الخصوم اصدقاء الامس(عرمان وعقار) اولم يكن بدواع واجندات اخرى (كإستراحة محارب) من اجل الاستفادة من فصل الخريف بغرض الزراعة وتماشيا مع الظروف الطبيعية التي تجبر الجميع على هدنة ولو كانت غير معلنة،فان وقف اطلاق النار كقرار سياسي يمثل خطوة ايجابية لها ما بعدها وفق الان ان الامر سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 31 يوليو 2017 حتى 31 يناير 2018م و الحلو قد سبقه اعلان مجلس الوزراء في يناير الماضي، بتمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات بالبلاد لمدة ستة أشهر، واردفه الرئيس في يوليو الماضي بقرار تمديد اخر لوقف إطلاق النار بكافة مناطق النزاعات لثلاثة أشهر جميعها تنتهي في أواخر أكتوبر المقبل . فهل من منفستو وخارطة تتبع هذه الهدنة ام هي اجازة طارئة تدور بعدها عجلات المدافع ،ينبقي ان تتوفر الارادة السياسية لدي الطرفين ويكون هناك برنامج عمل يكذب او يصدق هذه النوايا؟؟! خلال الايام الماضية في افتتاح مهرجان كادقلي النسخة الثانية ابدى واليها اللواء عيس ابكر استعده للتنازل عن منصبه لعبد العزيز الحلو قائد التمرد بالجبال من اجل السلام، والمتابع للتصريحات التي سبقت وتلت اعلان وقف أطلاق النار يحسن الظن بان هناك نواى طيبة وعزيمة لوضع حد لرهق الحرب الشنيعة التي استوطنت بالمنطقة لعقود من الزمان،فإذا صحت النوايا ستصبح هذه هي الخطوة الاولى في الطريق الى السلام ، والطريق مهما اعتريه مصاعب ومشاق من اجل تحقيق الهدف الاكبر وهو السلام، فهي لا تساوي ربع ما خلفته الحرب، شعب صبر على الحرب عقدين من الزمان ،سيصبر على السلام ضعفها من اجل ان تصمت البندقية وتتوقف شلالات الدماء ويتجه الجميع نحو السلام، نطمح ان تشجع الدولة فدرالية السلام وان يتحرك ولاتها في مناطق التماس الذي (يكتفون) اياديهم ويعتبرون وظيفتهم هي حراسة الولاية من ما يسمونه التفلتات الامنية وينتظرون جهود الدولة للسلام ان تأتيهم من على، نأمل ان يمنحونا تجربة واحدة تصلح ان تكون برهان ودليل على مقدرتهم وإهتمامهم بالسلام!! نعم هناك علة وعطب دائم في راس الدولة يتطلب الاصلاح، لكن في نفس الوقت لا ينبقي ان ننتظر عصى المركز السحرية، لانه إذا تجمعت لنا عدد من المحاولات الفدرالية الجادة لتسوية النزاع في ولايات دار فور وجنوب كردفان والنيل الازرق يمكن ان تجمع الحلول والمطالب وتصبح منفستو لحلحلة المشكل العام،خاصةوان التجارب السابقة من برتكولات واتفاقيات سلام لم تصنع سلام وانتهت جلها بمحاصصة مركزية واستوزار ونقلت قادة الحرب من الفنادق الخارجية الى شقق بقلب الخرطوم بينما ظلت الحرب باقية والضحايا بالمعسكرات!!!لان نريد حلول تمطرنا بجيش جرار من المستوزرين لا يستطيعون العودة الي المعسكرات والقري التي حملوا السلاح لاجلها فهل يضع الحلو اول لبنة في حلحلة النزاع فدراليا؟؟ سيما وان كل الاشواق ان تصمد البندقية بوقف شامل لاطلاق النار، تتبعه رؤية للحوارات في القضايا الشاملة وان لا تصبح اشواك المكر السياسي والتكتيكات العسكرية هي سيدة الموقف لنتفاجأ بحرب تبدأ من جديد.. الوان.