اعلن والي الخرطوم أنه قد قام بزيادات لأسر ضحايا الاحداث الأخيرة وقدم لهم واجب العزاء، وكشف أن قوات الشرطة التي تصدت للأحداث في يومها الأول لم تطلق النار على المتظاهرين اذ لم تصرف أي ذخيرة لقوات الشرطة وفقاً لتوجيهات لجنة أمن الولاية، والتي تضم الجيش والشرطة والأمن ويرأسها والي الولاية وقد حظرت اللجنة إطلاق النار مهما كانت الدوافع حسب صحيفة(الصحافة) الصادرة اليوم. نبدأ ونقول لا يجدي الإنكار، فإطلاق النار على المتظاهرين بدم بارد سياسة يومية لنظام الانقاذ منذ30 يونيو1989 وما حدث في المظاهرات الأخيرة، ما هو إلا تكرار للمجازر التي ارتكبت في دارفور وفي أمري وفي كجبار وفي بورتسودان وفي جامعة الجزيرة، حيث قتل طلاب دارفور الذين احتجوا على الرسوم الدراسية فكيف يكون الحال عندما يحتج كل الشعب السوداني على الغلاء الفاحش؟ الاستعمال المفرط للقوة وضرب المتظاهرين بالرصاص التي وثقته كاميرات القنوات الفضائية ومراسلي وكالات الأنباء، وطالبت الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بوقف العنف المفرط في السودان، بأن هناك جهة مجهولة قامت بإطلاق النار على المتظاهرين، وأنه تأكيداً لبراءة الحكومة قام بتقديم العزاء لأسر الضحايا في مشهد يذكرنا بالمثل السوداني القائل:(يقتل القتيل ويمشي في جنازته). الميدان