تمكنت شركة بريطانية عملاقة من إجراء تجارب ناجحة على لقاح جديد ضد مرض الملاريا لترفع الآمال بإمكانية التخلص من المرض خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث قالت إن اللقاح تمكن من خفض أعداد المصابين إلى النصف، وإنه بحلول العام 2015 قد يصل إلى الدول الفقيرة التي ينتشر فيها المرض ليحدث ثورة صحية فيها. وأعلنت شركة "جلاكسو سميث كلين" البريطانية نتائج تجاربها في مدينة ديربن بجنوب إفريقيا، حيث قالت إن اللقاح (RTS) تمكن من خفض عدد الإصابات بمرض الملاريا إلى النصف في أوساط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 شهور و7 شهور، كما خفض الإصابات بين الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 أسبوعاً إلى الربع، أي أن 75% منهم أفلتوا من المرض بفضل اللقاح الجديد. وقالت الشركة الطبية البريطانية إن من شأن اللقاح الجديد أن يتمكن من إحداث فرق كبير وملموس في المناطق التي ينتشر فيها المرض، وخاصة في الدول الفقيرة. وقال أندرو ويتي الرئيس التنفيذي لشركة "جلاسكو سميث كلين" إن النتائج التي حصلت عليها الشركة من تجاربها الأخيرة مشجعة جداً، ويجري حالياً العمل من أجل الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة من أجل طرح اللقاح في الأسواق، وتوفيره في دول عديدة بإفريقيا من أجل البدء بالقضاء على المرض. ويشار إلى أن الإحصاءات تقول إن أكثر من 660 ألف شخص في العالم يموتون سنويا بسبب الملاريا، غالبيتهم من الأطفال ممن هم دون الخمس سنوات، إلا أن العالم يكتشف سنوياً نحو 219 مليون حالة فيما يظل الأطفال الناجون من هذا المرض يعانون من العديد من المتاعب الصحية والأوجاع طوال حياتهم، كما تتأثر عملية نموهم لاحقاً بعد نجاتهم من المرض.
