الأحد 13 أكتوبر 2013 كشفت معلومات جديدة في الخرطوم أمس، أن الرئاسة أرجأت إجراء تعديل وزاري كبير في انتظار نتائج اتصالات سرية تجري مع رموز معارضة تسعى إلى إقناعها بالمشاركة في السلطة، فيما باشرت الخرطوم «ديبلوماسية هادئة» لاحتواء توتر صامت في علاقتها مع دول خليجية مهمة. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن الرئيس عمر البشير طرح عقب لقائه زعيم حزب الأمة الصادق المهدي أخيراً «عرضاً كبيراً» على القيادي المعارض للمشاركة في السلطة بعدد يقترب من نصف مقاعد مجلس الوزراء خلال المرحلة المقبلة. وذكرت أن المهدي الذي لم يردّ رسمياً على العرض، يتحفظ عن المشاركة بصورة منفردة بعيداً من القوى السياسية الأخرى، ويشترط حكومة انتقالية ببرنامج محدد، كما أنه يرى أن مشاركة ثنائية فقط ستزيد حال الاستقطاب في البلاد. ولم يستبعد مصدر أن يكون موقف المهدي المناقض لموقف تحالف المعارضة وغيابه المتكرر عن اجتماع قادة التحالف له صلة باتصالاته السرية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وكان البشير قال في مؤتمره الصحافي الأخير إن حزبه اقترب من الاتفاق مع حزب الأمة لكن الاتفاق ينتظر اللمسات الأخيرة، كما تحدث عن اتصالات مباشرة مع حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي. لكن الحزبين نفيا ذلك في شدة. دار الحياة