محمد وداعة "مجهول" حسب وصف الجهات الرسمية والأمنية يتسور داخلية الطالبات ويطعن أحدى الطالبات ويفر هاربا، وتعجز حتى الساعة اجهزة الأمن والشرطة فى الأمساك به، يثور أهالى مدينة ابوحمد ويعتصموا بميدان المدينة أحتجاجا على الحدث ، منتظرين استجابة السلطات فى القبض على " المجهول" ،السيد البرجوب نائب الدائرة عن حزب المؤتمر الوطنى والقيادى بذات الحزب " حتى الأن " صلاح كرار يؤيدان مطالب المعتصمين وأستنادآ لفقه الأعتصامات فالمتوقع أن يرتفع سقف المطالب كلما تأخرت الجهات المعنية فى الأستجابة للمطالب المشروعة لاهل المحلية وأبرزها أغلاق أندية المشاهدة ونقل سوق التعدين إلى خارج المدينة ، ماحدث فى ابوحمد ممكن أن يحدث فى منطقة من مناطق التعدين فى كل ربوع البلاد من بربر حتى حلفا ومن الفاشرحتى بورتسودان ، ذلك ان مناطق التعدين الأهلى "العشوائى" تقوم بنشاطاتها بعلم الحكومة الأتحادية ومباركة السلطات الولائية والمحلية وكل يحصل على نصيبه من الجبايات والرسوم التى يدفعها المعدنون ، الأهالى فى هذه المناطق يعانون الامرين ، فلا تنعكس هذه الجبايات خيرا عليهم ويتحملون التغيرات الجيوسكانية والظواهر الاجتماعية الناشئة عن مجتمعات المعدنين ، ويبدو أن رنين الذهب قد ذهب بعقل الجميع وعلى الأخص أهل الحكم بمستوياته المختلفة اتحاديا وولائيا ومحليا والمعدنين أنفسهم رغم الماسى التى حدثت فى مناطق التعدين من اللذين ماتوا دفنا فى الابار واللذين تاهوا فى الصحراء وبعضا قتله وتقتله السموم والغبار الناتج من التعدين بالاضافة إلى الظواهر الأجتماعية الناتجة عن نشؤ مجتمعات وتكوينات جديدة وضخمة فى أو حول مدن وقرى أستقرت أحوال أهلها على نمط حياتى تعارفوا عليه ، وتقاليد وعادات ولدوا وترعرعوا فى كنفها.. إلا أن أخطر مايهدد ثروات البلاد المعدنية هو فى ضياع المعلومات الجيولوجية بعد تجريف معالم الاراضى بواسطة التعدين الاهلى " العشوائى" الى غير رجعة ، بحيث يتعذر عليه بعدها الأستشهاد بمعالم الارض السطحية لاجراء أى دراسات جيوفيزيائية تكفى كدلائل على ما يكتنزه باطن الارض من معادن وربما طمرت الى الابد ، اكثر من "5" الاف يعتصمون لليوم الرابع على التوالى والسيد المفتش العام للشرطة ونائب المدير العام يصف الحدث بالعادى رافضا تسميته بالانفلات الأمنى ، السيد والى الولاية الفريق الهادى عبدالله قلل من أهمية مايحدث وأعتبره حدثا معزولا بينما شدد على المواطنين لتفويت الفرصة على أصحاب الأجندة التى تهدف إلى تعطيل التنمية ، هل تعمل الولاية على تأمين المعتصمين لمنع حدوث أى أحتكاك مع مجتمعات التعدين؟ وهل هناك مسعى حقيقى لحل الازمة ونزع فتيلها ؟ كيف ؟... أنه يتوجب علينا التحذير مما يحدث فى مناطق التعدين الاهلى وماجاورها من مجتمعات سكانية ناشئة فلربما تكررت احداث جبل عامر! سمعنا باصحاب الاجندات السياسية و لكنها المرة الاولى التى نسمع فيها باصحاب اجندات تعطيل التنمية ! نقول كما قالت الزرقاء (انى أرى شجرا يسير ) ،، [email protected]