توصل السودان وجنوب السودان لتفاهمات حول الشكاوى والاتهامات المتبادلة بينهما بشأن الخلافات على الحدود بين الدولتين، وذلك في إطار تجديد التزامهما بكل ما جاء في اتفاقيات التعاون ، والاتفاق على عدم دعم وإيواء الحركات المسلحة السالبة في البلدين لتحقيق الاستقرار والسلام بين الجانبين. وأكد الجانبان على الدعوة لعقد اجتماع عاجل للجنة الأمنية السياسية المشتركة للنظر في قضايا الحدود والخط الصفري المؤقت. وأوضح الفريق الركن صديق عامر حسن رئيس هيئة الاستخبارات السودانية، في تصريح صحفي مساء يوم "الأربعاء"، في ختام اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الأمنية المشتركة التي عقدت بالخرطوم، إن الاجتماع أكد التزام الطرفين بإطلاق سراح الأسرى قريبا ، مشيرا إلى أن عدد الأسرى محدود وتتم زيارتهم من قبل الملحقين العسكريين في البلدين للوقوف على أوضاعهم. وقال صديق إن النظر في الشكاوى والدعاوى بين الجانبين ومعالجتها كانت من أهم محاور الجولة الخامسة ، وتمت مناقشتها باستفاضة في اجتماع سادته روح الشفافية والوضوح ، لافتا إلى إخضاع كل الاتهامات لمناقشة جدية وتم الاتفاق على معالجتها، وقال" إنها بدأت تتناقص"، مؤكدا إمكانية التوصل لحلول بشأن أية عقبات في هذا الاتجاه. وأضاف رئيس هيئة الاستخبارات السودانية ، إن الاجتماع استعرض بالنقاش موضوع دعم وإيواء الحركات "السالبة" في الدولتين ، وتحديد الخط الصفري المؤقت ، ومخرجات كل الاجتماعات الأربعة السابقة للوقوف على ما تم انجازه ، والوقوف على أوجه القصور ومعالجتها في تنفيذ كل ما اتفق حوله سابقا. واتفق المشاركون في الاجتماع على عقد الجولة السادسة للجنة الأمنية المشتركة في منتصف يناير المقبل بجوبا. تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات الجولة الخامسة للجنة انعقدت برئاسة الفريق الركن صديق عامر حسن رئيس هيئة الاستخبارات ، واللواء الركن ماج بول رئيس استخبارات الجيش الشعبي بجنوب السودان.