عبّر رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى السيد محمد عثمان الميرغنى عن تفاؤله ببقاء السودان موحداً مع إمكانية إعادة اللحمة مع دولة الجنوب التى انفصلت عن البلاد، وذلك إذا صدقت النوايا و تضافرت الجهود من أجل إعتماد الحل السياسي الشامل ووقف الحرب وحل الازمة الاقتصادية، كما عبر عن خشيته من أن يؤدى إستمرار الحروب الى تفتيت ما تبقى من السودان، داعيا الى ايجاد حلول سياسية عادلة وشاملة لملف الحرب فى السودان، وكرر إن ذلك كله يحتاج إلى قبول الآخر وترك الإقصاء، ومحاربة الكراهية. وشدد الميرغنى على أنه "أيا كانت الصعوبات حاليا فإنه لا مخرج لانهاء الازمات المتفجرة سوى بالحل السياسى الشامل الذى يأتى عبر حوار وطنى شامل لا إقصاء فيه لاى جهة تشارك فيه الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية كافة، ويتوافق فيه أهل السودان على حلول لمشاكل بلادهم بعيدا عن التدخلات الاجنبية الضارة وبعيدًا عن أي عملٍ مسلح. وقال الميرغنى يجب أن نتذكر أننا مسؤولون أمام التاريخ، والتاريخ لن يرحمنا إذا واصلنا هذا التبعثر تحت أيّ مبرر، مضيفا انه عاقد العزم على المضي قدما فى تنفيذ مبادرته للوفاق الوطنى الشامل أيا كانت الصعوبات. وعبر عن أمله ان يعبر السودان هذه المرحلة الصعبة ويصل الى إقامة دولة ديموقراطية موحدة و شفافة، وقال إن الانتقال من الحالة الراهنة إلى الديموقراطية أصبحت مسألة وقت ، وهو قادم لا شك، لذلك فإن علينا الإعداد لها، وتصفية النفوس حتى لانقع في المأزق القديم، ودعا القوي السياسية السودانية إلى الصبر و مواصلة البحث عن حلول سلمية، والتغلب سريعا على التحديات الاقتصادية و الأمنية والديمقراطية. مجدداً دعم حزبه المتواصل لمسار الانتقال الديمقراطى فى السودان عبر الحل السياسى الشامل،مؤكدا ثقته فى قدرة السودانيين على تجاوزكل الصعوبات وصولا الى وفاق وطنى شامل يعالج مشاكل البلاد ويضعها على أعتاب مرحلة جديدة. جاء ذلك لدى إستقبال الميرغنى في مقر إقامته في لندن لنائب رئيس الجبهة الثورية التوم هجو الذى أكد من جانبه ل" الميرغنى"، بأنّهم في الجبهة الثورية يعتبرونه من الرموز الوطنية،موضحاً أن معظم قيادات الجبهة الثورية سبق لهم العمل معه خلال فترة ترأسه التجمع الوطنى الديمقراطى، وأضاف هجو قائلا: شرحت لمولانا الميرغنى إن الجبهة الثورية تناضل لصالح المواطن السودانى و أن النظام هو الذى أجبرها على حمل السلاح وإعتماد الحل العسكرى وسيلة للتغيير بعد رفضه لكل المبادرات والحلول السلمية. وأكد هجو أن تحالف الجبهة الثورية يمثل صمام الامان الوحيد لضمان وحدة ما تبقى من أرض السودان. وقال فى تصريحات صحفية عقب لقائه برئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى أنه أطلع الميرغنى على مواقف الجبهة الثورية من كافة القضايا السودانية وإنفتاحها على القوى السياسية السودانية كافة وسعيها للتنسيق معها لتحقيق تطلعات الشعب السودانى .وأضاف هجو أن المؤتمر الوطنى هو السبب وراء كل الحروب والازمات التى تشهدها البلاد وانه بمجرد القضاء عليه ستعود الاوضاع فى السودان الى الاستقرار والسلام والعدالة والمساواة والحرية. وتابع هجو الذي تحدث من لندن ان هذه المشاورات والحوارات بين ممثلي المعارضة من الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية الاخرى مهمة فى حد ذاتها حتى وان لم تفضى الى تحقيق نوع محدد من الاتفاق.مشيراً الى أن التنسيق بين الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطنى الممثلة للمعارضة بالداخل قد وصل مراحل متقدمة .وأكد هجو ان هدف الجميع هو إنهاء النظام القائم حاليا وتأسيس بديل وطنى وديمقراطى.ووصف نظام المؤتمر الوطنى بانه يلفظ فى أنفاسه الاخيرة. الراكوبه وفي سلسلة لقاءاتها مع قيادات الجبهة الثورية أجرت لقاء مطولا مع الاستاذ التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية مسئول الاعلام سينشر خلال الايام القادمة