فيما تتواصل عملية التصويت فى استفتاء حق جنوب السودان فى تقرير مصيره لليوم الثانى، قال موقع "أفريقيا اليوم"، إن مئات المسجونين الجنوبيينبالخرطوم الذين يحق لهم الاقتراع فى الاستفتاء، توجهوا للإدلاء بأصواتهم بمراكز حددتها المفوضية داخل السجون، وخلافا لضعف الإقبال على الاقتراع فى بقية مراكز الاقتراع داخل العاصمة السودانية، شهد سجن كوبر الاتحادى أكبر نسبة اقتراع بولاية الخرطوم بلغت أمس 185 شخصا. وطبقاً للعديد من المراقبين، فإن عملية التصويت سارت بصورة هادئة وسلسة، وقام وفد من قطاع الشمال ترأسه رئيس القطاع ياسر عرمان بزيارة تفقدية لمراكز الاقتراع للنزلاء، وقال عرمان للصحفيين عقب تفقده للمركزين، إن حركته فى الشمال والجنوب ستستمر فى العمل لوحدة مستقبلية تقوم على أسس جديدة سواء تمثلت الوحدة فى إتحاد دولتين أو كونفدرالية أو دولة واحدة، وأكد أن الدعوة للسودان الجديد التى تبنتها الحركة تهدف إلى وحدة أفريقيا ككل وليس السودان فقط. يذكر أن سجن كوبر بالخرطوم من السجون العريقة والتى لها تاريخ طويل فى السودان، ودخله معظم السياسيين السودانيين فى فترات مختلفة من تاريخ السودان. وقد استمر الإقبال الضعيف من الناخبين فى مراكز الاقتراع فى الخرطوم، استمرارا للإقبال الضعيف الذى شهده اليوم الأول أمس، "أفريقيا اليوم"، أن أعداد الإعلاميين الذين يتولون تغطية عملية الاقتراع أكبر من أعداد المشاركين فى التصويت، فيما سادت حالة من الهدوء فى شوارع الخرطوم. حالة الهدوء فى شوارع الخرطوم، وكما ألقت بظلالها على مراكز الاقتراع، فقد ألقت أيضا بظلالها على النخبة السياسية، وبدا أن الخرطوم تتعامل مع الأمر وكأنه واقع معلن، حيث بات الانفصال مؤكدا على الأرض من دون الحاجة إلى انتظار إعلان نتائج التصويت ، أو حتى من دون الحاجة إلى إجراء التصويت ذاته، فالحركة الشعبية أعلنته وشجعت له قبل الاستفتاء، والمجتمع الدولى ساعد على ذلك.
