يعود ريال مدريد غدا الثلاثاء إلى بطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم بزيارة إلى إسبانيول ، يقوم بها وهو في أفضل حالاته هذا الموسم ، حيث بات الفريق قريبا من صدارة الدوري الأسباني ، فيما تتوالى انتصاراته. وينطلق دور الثمانية لبطولة كأس الملك بمواجهة غير متكافئة ظاهريا ، لكنها خطيرة للغاية بالنسبة لريال مدريد ، حيث حسم الفريق الملكي في 12 يناير الجاري مواجهة الفريقين في الدوري بهدف بشق الأنفس ، بمعقل إسبانيول. وخرج الفريق الملكي منتشيا من الجولة الماضية للبطولة ، حيث بات على بعد نقطة من برشلونة وأتلتيكو مدريد. وفي آخر جولتين قلص الفريق أربع نقاط من الخمس التي كانت تفصله عن فرسي القمة ، وعاد إلى دائرة المنافسة بقوة. وأعرب المدير الفني الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي "الآن نحن موجودون في المكان الذي كنا نرغب فيه منذ بداية الموسم. لدينا رغبة كبيرة". ولم يخسر ريال مدريد مباراة منذ 26 أكتوبر الماضي ، عندما سقط 1-2 أمام برشلونة. ومنذ ذلك الحين دخلت نتائج الفريق في مرحلة صعود ، رغم أن الأداء شابه الارتفاع والانخفاض ، حتى وصل أول أمس السبت إلى الفوز 5/ صفر على متذيل الترتيب ريال بيتيس في عقر داره ، بأهداف رائعة أجملها الأول الذي حمل توقيع كريستيانو رونالدو. ولم يتدرب البرتغالي اليوم الاثنين مع بقية زملائه ، لكن ليس من المتوقع أن يعاني من مشكلات في اللعب. لكن السؤال الآن بات يحيط بهوية من سيرافقه في المقدمة. ومن المقرر أن يجري أنشيلوتي تعديلات كثيرة على التشكيل فضلا عن الدفع بإيكر كاسياس ، الذي يحرس مرمى الفريق في الكأس. ومن المحتمل أن يحصل سيرخيو راموس على راحة تاركا موقعه للصاعد ناتشو فيرنانديز ، فيما سيستعيد ألفارو أربيلوا موقعه في الظهير الأيمن. وفي قلب الوسط ، من المتوقع أن يجلس تشابي ألونسو على مقاعد البدلاء كي يشارك أسيير إياراميندي ، فيما قد يبدأ أيضا في النصف الهجومي إيسكو وخيسيه. وسيجلس على مقعد المدرب في إسبانيول المكسيكي خافيير أجيري بعد انتهاء عقوبة إيقافه لأربع مباريات. خلال فترة الإيقاف ، تمكن الفريق الكتالوني من التأهل في الكأس ، وخسر أمام ريال مدريد وفاز على سلتا فيجو 1/ صفر في الجولة الماضية من الدوري الأسباني. هذا الانتصار سمح للفريق بالاستقرار في المركز الثامن. والآن يصل إلى الكأس بذكرى لا تزال حاضرة من الدور السابق ، الذي تجاوزه بصعوبة بالغة على حساب ألكوركون المتواضع ، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الأسباني. ويتأثر فريق أجيري بطبيعة مدربه ، ولا يستسلم قط. لذا جاء هدف الفوز على سلتا وكذلك التأهل في بطولة الكأس في الدقائق الأخيرة. وقال أنشيلوتي "إننا بحاجة إلى تكرار مباراة الدوري أمام إسبانيول ، وإن أمكن تقديم أفضل منها. يمكن لأجيري أن يفاجئنا ، إنه فريق يتمتع بلاعبين أقوياء ، ويتميز بأداء هجومي وسيبحث عن تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب. ليس الهدف حسم المواجهة غدا لأنها ستحسم في سانتياجو برنابيو". في كل الأحوال ، من المنتظر أن تكون مباراة مختلفة عن تلك التي جمعتهما في الدوري ، حيث سيدفع كلا الفريقين بلاعبين يشاركون بصورة أقل في المباريات الأخيرة. لكن ارتفاع الروح المعنوية لريال مدريد وطبيعة أداء إسبانيول تبشر بمواجهة مثيرة في دور الثمانية لكأس ملك أسبانيا.
