يحتفل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني اليوم بعيد ميلاده ال29 ، في الوقت الذي قررت فيه لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم إيقافه ثلاث مباريات بعد طرده خلال لقاء فريقه أمام أثلتيك بلباو بالليجا. ورغم إقرار العقوبة عليه اليوم، كان الأمر الجيد أن "صاروخ ماديرا" سيتمكن من المشاركة في المساء أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب قبل نهائي بطولة كأس ملك أسبانيا. ويتمنى اللاعب أن يهدي الجماهير التي ساندته دوما هدفا في هذه المباراة الهامة، لاسيما وأن الريال خسر العام الماضي نهائي هذه البطولة على يد أتلتيكو نفسه. ويأتي عيد ميلاد رونالدو في لحظة رائعة في مسيرة اللاعب البرتغالي فقد توج مؤخرا بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب لعام 2013 ، وهي المرة الثانية التي يحصد فيها الجائزة بعد أن توج بها في 2008. كما يتصدر كريستيانو حاليا قائمة هدافي الليجا برصيد 22 هدفا، بفارق هدف واحد عن البرازيلي دييجو كوستا لاعب أتلتيكو مدريد. ولد كريستيانو رونالدو في الخامس من فبراير عام 1985 بمنطقة فونشال بجزر ماديرا البرتغالية، وبدأت مسيرته الحقيقة في سن مبكرة عندما انضم إلى سبورتنج لشبونة عام 2002 وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره. وفي الموسم التالي 2003-2004 انضم إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي نظرا لاهتمام مدرب الفريق السير اليكس فيرجسون بموهبته التي برزت مع سبورتنج لشبونة بعد أن توج معه ببطولة الدوري والكأس وكأس السوبر المحلي. ومع الشياطين الحمر توج ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات أعوام 2007 و2008 و2009 ، واستمر في تألقه معه حتى صيف 2009 عندما انتقل إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 80 مليون جنيه استرليني (94 مليون يورو) ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الساحرة المستديرة وهو لقب احتفظ به حتى الصيف الماضي عندما انضم الويلزي جاريث بيل إلى الملكي بمبلغ يصل إلى 100 مليون يورو. وتوج اللاعب الملقب ب"الدون" مع الملكي ببطولة كأس ملك إسبانيا عام 2011 وبطولة الدوري في 2012 ، بينما حصد معه الموسم الماضي بطولة كأس السوبر المحلية، ويأمل البرتغالي أن يفوز مع الفريق باللقب العاشر في بطولة دوري الأبطال الأوروبي الغائبة عن الريال منذ عام 2002. وكان كريستيانو قد أعلن أواخر العام الماضي عن تمديد تعاقده مع ريال مدريد حتى عام 2018 بعد أشهر طويلة من المفاوضات زادت خلالها التكهنات بإمكانية رحيله عن الفريق والعودة مجددا إلى الشياطين الحمر. وشهدت الفترة الماضية تغيرا في سلوك كريستيانو وتصريحاته، التي كانت قد أثارت جدلا في السابق وتسببت في نعته بالغرور ، فمؤخرا أقر اللاعب بأنه أخطأ عندما صرح بأن الناس يحسدونه لأنه "وسيم وثري وشاب". وقال كريستيانو إنه أدلى بتلك التصريحات وهو في حالة من الغضب بعد اللقاء الذي جمع بين الملكي ودينامو زغرب في بطولة دوري الأبطال الأوروبي، لأنه لم يسجل أي هدف خلاله. كما أكد أنه يتعلم من أخطائه مع مضي الوقت سواء داخل الملعب أو في حياته الخاصة، مبينا أن الناس بدأوا يتفهمونه ويلاحظون الجهد الكبير الذي يبذله لتحسين نفسه. كما أكد اللاعب بعد فوزه بالكرة الذهبية، في حفل لم يتمكن خلاله من تمالك نفسه وأجهش بالبكاء، أنه لم يكن ليتوج بهذه الجائزة لولا مساعدة زملائه في الفريق وأعضاء الجهاز الفني. وعلى الصعيد الشخصي يعيش كريستيانو في حالة من السعادة مع صديقته عارضة الأزياء الروسية الأصل إيرينا شايك التي ترعى ابنه كريستيانو جونيور، وهو ما دفع الكثير من وسائل الإعلام الإسبانية للتكهن بأن الاثنين سيدخلان قفص الزوجية خلال 2014 نظرا للانسجام الكبير بينهما، الواضح في كافة المناسبات العامة التي يحضرها الاثنان سويا وكان أبرزها حفل توزيع الكرة الذهبية.
