قلل القيادي في "تحالف المعارضة السودانية" المحامي فاروق أبو عيسى من أهمية الدعوات التي أطلقها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في بلاده للإصلاح، واعتبرها مجرد شعارات للتغطية على "حكم العسكر للبلاد ليس إلا". ووصف أبو عيسى تلك الدعوات بأنها "شعارات خالية من أي مضمون، حيث لا وجود لأي ترجمة سياسية على الأرض لما نسمعه من دعوات للحوار حول الدستور والتمسك بالانتخابات في موعدها، وهو ما يرجح الرأي القائل بأن ما جرى من تغييرات على رأس الحكم في السودان ليس إلا انقلابا أبيض سيطر بموجبه العسكر مجددا على مقاليد الحكم في السودان، وإلا فإنه كان لا بد من رفع القيود المفروضة على الإعلام وعلى الحريات السياسية، وتوفير الأجواء الملائمة للحوار والمؤتمر الدستوري من خلال التوافق على حكومة انتقالية يشارك فيها الجميع بما في ذلك المؤتمر الوطني، لكن للأسف ما هو موجود حتى الآن لا يشير إلى وجود نية للإصلاح". وأكد أبو عيسى أن "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم "لم يعد يملك مقومات الاستمرار لقيادة السودان، بعد أن أشعل الحروب في عدة مناطق، وحديثه عن التمسك بالدعوة لصياغة الدستور والتمسك بالانتخابات في موعدها بعيدا عن التجاوب مع مطالب المعارضة والقوى السياسية الرئيسية، التي تطالب ببسط الحريات الإعلامية والسياسية وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة الدستور والانتخابات، ولذلك لا يوجد أمل في الإصلاح حتى الآن"، على حد تعبيره.