الخرطوم: الفاشر :حمد الطاهر: تجددت المظاهرات الطلابية بولاية شمال دارفور لليوم الثاني امس، الامر الذي ادي لتدخل الشرطة واستخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص وضرب الطلاب بالعصي والسياط لفضهم. وقال شاهد عيان ل»الصحافة» ان عدداً من طلاب مدرسة دارفورالثانوية تجمهروا امام مدرستهم امس ورفضوا الدخول للفصول وقامو بإحراق قمصانهم واغلاق الشوارع، الامر الذي ادى الى استدعاءالشرطة التي قامت بدورها باستخدام العصي والغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص في الهواء لفض التظاهر. من جانبه، أكد وزير الاعلام والاتصالات بالولاية، حافظ الفا ل» الصحافة « ان المظاهرات ليست لها دوافع سياسية وانما احتكاكات بين الطلاب والشرطة، وكشف ان افراد الشرطة الذين قاموا بإطلاق النار تم ايقافهم وسيقدمون الى محاكمات بعد التحقيق معهم ،من ناحيته قال وزير التربية والتعليم بالولاية، ادم محمد حامد النحلة، ان الحادثة عبارة عن احتكاكات عادية ،الا ان بعض الجهات ارادت استغلالها ،واضاف ان الطلاب المصابين في الحادثة نقلوا الى الخرطوم لتلقي العلاج في الوقت الذي اكد فيه استمرار العملية التعليمية بالولاية. من ناحيته أدان والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر، أمس، حادث إطلاق النار الذي صاحب مظاهرات للطلاب بحاضرة الولاية الفاشر أمس، مؤكداً أنه تم القبض على مطلقي النار بعد ساعة واحدة فقط من الحادث. وشدد كبر لدى مخاطبته ورشة تطوير الإيرادات بمحلية الفاشر، على عدم تهاون حكومته مع أي فوضى قد تحدث الخرطوم فرقت قوات الامن السودانية بالقوة الاربعاء مئات من الناشطين السودانيين تظاهروا مطالبين باطلاق سراح زعيم المعارضة الاسلامي حسن الترابي الذي اعتقل الثلاثاء بعد تصريحات مؤيدة لانتفاضة شعبية. ونزل حوالى 300 متظاهر الى الشارع مطالبين بالحرية والعدالة وساروا حتى منزل الزعيم الاسلامي. ولكن قوات الامن تدخلت واطلقت القنابل المسيلة للدموع وانهالت بالضرب على المحتجين بالعصي. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مصادمات وقعت لبعض الوقت. وبدأت التظاهرة في المقر العام لحزب الترابي حيث عقد اجتماع لممثلين عن ابرز حركات المعارضة للمطالبة بتغيير الحكومة السودانية. وكان الترابي (78 عاما) قد اعتقل الثلاثاء بتهمة التحريض "على فتنة بالشارع". وقال نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني مساعد الرئيس السوداني "اعتقل الترابي لان لدى الاجهزة المعنية معلومات موثقة ومتأكدة من انه كان يسعى لفتنة في الشارع". واتهم نافع الترابي ايضا بانه "يعمل على احداث اغتيالات وعندها سيحدث الكثير من الاخلال في الامن". وقبل ساعات من اعتقاله اعتبر الترابي في مقابلة مع فرانس برس الاثنين ان قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس امر "مرجح"، ورأى ان هذه الانتفاضة الشعبية يمكن ايضا ان تجنب وقوع "حمام دم" في السودان الذي يتجه جنوبه نحو الانفصال. وقال الترابي "لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح ان يحصل الشيء نفسه في السودان" مضيفا "وفي حال لم تحصل انتفاضة قد يقع حمام دم لان الجميع مسلحون في السودان". ويعتبر الترابي مهندس الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس الحالي عمر حسن البشير عام 1989. الا ان الرجلين اختلفا منذ نحو عشر سنوات ما دفع الترابي الى انشاء حزب جديد اطلق عليه اسم "المؤتمر الشعبي".