لقى العشرات مصرعهم و نزح نحو(5) ألف شخصاً من منطقة حجير تونو، وذلك جراء هجوم مليشيات الجنجويد والقوات الحكومية لمناطق سيطرة حركة تحرير السودان جناح مناوي جنوبنيالا. وقال شهود عيان من منطقة بليل :( إن نحو(5)ألف نازحا جديدا وصلوا يومي الخميس والجمعة إلى معسكر كلمة للنازحين، هرباً من المعارك الضارية والتي اندلعت في منطقة حجير تونو جنوب شرق نيالا؛ بعد اجتياح القوات الحكومية و المليشيات المسلحة، للمنطقة جنوب السكة حديد) وأبلغ النازحون الفارون سكان المنطقة أن مجموعة من مليشيا الجنجويد مدججة بالسلاح على متن عشرات من عربات الدفع الرباعي، اقتحمت منطقة حجير تونو من الناحية الجنوبية ظهر الخميس الماضي؛ و اطلقوا النار في الهواء بصورة كثيفة، مما أدى إلى مقتل(30)شخصاً وجرح العشرات، وأضافوا أن المهاجمين قاموا بحرق القرى و نهب ممتلكات المواطنين، قبل أن يجبروا الآلاف على مغادرة منازلهم، وأكد شيوخ معسكر كلمة للنازحين عن وصول المئات من النازحين الجدد من منطقة قرى جنوبنيالا إلى المعسكر، مشياً على الأقدام هرباً من المعارك، ومعظمهم من النساء والأطفال الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، وطالبوا المنظمات الدولية بالتدخل لمساعدة النازحين الجدد، وكشفوا عن وجود عدد كبير من المواطنين عالقين في الطريق بين أم قونجا و نيالا، بعد تطويق المنطقة من قبل القوات المهاجمة. في ذات السياق إتهمت حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي الجيش الحكومي ومليشيا الجنجويد بالقيام بعمليات قتل واغتصاب وحرق في مناطق بجنوب دارفور. وقال بيان صادر عن الحركة أن متحركات حكومية قوامها قوات الجنجويد القادمة حديثاً من جنوب كردفان بدعم وغطاء جوي من الطيران الحربي هاجمت مساء الخميس الماضي قرى أم قونجا والحجير بجنوب دارفور. ووجه البيان الموقع من الناطق العسكري للحركة العميد آدم صالح أبكر، إتهامات للقوات المهاجمة بقتل مدنيين وإغتصاب نساء ونهب أموال وحرق القرى. وتوعد البيان بأن الحركة سترد على ما أسماه بسلسلة الإعتداءات المتكررة والمستمرة من حكومة المؤتمر الوطني على المواطنين العزل في إقليم دارفور. الميدان