افادت مصادر اعلامية ان الوسيط الافريقي للسلام في السودان سيجتمع مع قادة الجبهة الثورية والحركات الدارفورية المسلحة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا قبل ساعات من الاجتماع المقرر لمجلس السلم والامن الافريقى اليوم الاثنين. فيما باتت تظهر مؤشرات علي إمكانية توجه الاتحاد الافريقي نحو طرح تسوية سياسية شاملة للازمات السودانية وتوحيد منبري دارفور والمنطقتين. وحصلت (الراكوبة) علي معلومات تؤكد ان منظمات مجتمع مدني دولية وسودانية وشخصيات ذات وزن علي علاقة بالسودان سلمت امبيكي مذكرات متتالية الاسابيع الماضية طالبته خلالها بضرورة طرح الازمة السودانية كحزمة واحدة وان المقترح يلقي دعماً من دولٍ غربية. وكانت أديس أبابا قد شهدت يوم الجمعة عقد لقاء ضم رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما ورئيس بعثة "يوناميد" بقادة حركات دارفور والجبهة الثورية، بحث توحيد منابر التفاوض لانهاء الحرب بإقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. واعلن كلاً من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ونائب رئيس الجبهة الثورية التوم هجو، في بيان أصدروه يوم السبت، أن زوما وافقت على توحيد منابر التفاوض. ومن المقرر ان يقدم امبيكي تقريره اليوم لمجلس السلم والامن الافريقي حول المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بعد إعلان فشل الوساطة في التوصل لتقريب وجهات نظر الطرفين. والتقي امبيكي ايضاً قيادات معارضة في الخرطوم بينها رئيس حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي. ويعتبر لقاءه اليوم بالجبهة الثورية الاول منذ تكليفه بمهمة الوساطة في السودان من قبل الاتحاد الافريقي في العام 2011م. وترفض الحكومة بشدة توحيد المنابر التفاوضية، ولاتعترف بالجبهة الثورية كجسم سياسي معارض موحد وتصر علي التعامل مع اطرافه بمنبري الدوحةواديس ابابا. وكانت قيادات بارزة من المجتمع المدني والاعلاميين ومثقفين وناشطين قد دعوا لتوقيع مذكرة لتقديمها للجبهة الثورية والاحزاب المعارضة في الخرطوم لتوحيد اجندتها التفاوضية وقفل الباب علي التفاوضات الثنائية التي قالت ان المؤتمر الوطني هو المستفيد الاول منها ومن ابرز الشخصيات الموقعة الحاج وراق، عبدالعزيز بركة ساكن، نفيسة المليك، جعفر خضر، د.حيدر ابراهيم.