اتهمت المتحدثة الرسمية السابقة لبعثة الاممالمتحدة بدارفور ، الدكتورة عائشة البصرى ، بعثة حفظ السلام الدولية فى الاقليم بالتستر والتغطية على الجرائم التى ترتكبها القوات الحكومية مدعومة بمليشيات موالية لها فى الاقليم المضطرب بالاضافة الى التغاضى عن الانتهاكات المرتكبة بواسطة اطراف اخرى ذات صلة بالصراع ، ونبهت الغبشاوى الى صمت البعثة عن كشف الحقائق وتحميل مسؤلية الانتهاكات صراحة لمرتكبيها ، واستدلت بعدم توثيق تقارير البعثة والاممالمتحدة (191) غارة جوية على مناطق مدنية بدارفور خلال عامى 2012 و 2013 وقالت ان ذلك دفعها لتقديم استقالتها من المنصب الامى الرفيع ، ووصفت تقارير الامين العام للامم المتحدة بالكاذبة . ورأت المتحدثة الرسمية السابقة لبعثة الاممالمتحدة بدارفور فى مع (راديو دبنقا) الذى يبث من هولندا ان مجلس الامن كان علي علم مسبق بحتمية فشل بعثة اليوناميد قبل ان تشير الى رضوخ مجلس الامن والاتحاد الافريقى لشروط الحكومة السودانية رغم علمهما بمسؤلية الحكومة والمليشيات الموالية لها عن عمليات قصف القرى الممنهجة وتشريد المدنيين ، ولفتت عائشة البصرى الانتباه الى ان الاتفاقية الموقعة بين اليوناميد والحكومة تشير الى مسؤلية الاخيرة عن تأمين البعثة الدولية وتسائلت ( كيف لبعثة تأتي تحت حماية الحكومة ان تحمي نفسها وتحمي في نفس الوقت اهل دارفور من الحكومة) ، وأكدت تعرض البعثة لهجمات عدائية وتحرشات متكررة من طرف الحكومة مشددة على عدم مقدرة البعثة على حماية مليونى نازح بالاقليم. واتهمت عائشة البصرى صراحة الأممالمتحدة وأمينها العام وإدارة حفظ السلام وبعض وكالات الاممالمتحدة العاملة في السودان ورؤساء بعثة اليوناميد بالتستر على الجرائم والانتهاكات منذ بدء المهة في دارفور. واستشهدت بما اعلنه رئيس بعثة اليوناميد الاسبق ، ردولف ادادا ، من ان الحرب انتهت في دارفور ، في وقت لاتزال المعارك مشتعلة في الاقليم ، واشارت الى تبني خلفه ابراهيم قمبارى لنفس التوصيف وزاد عليه بأن الاوضاع قد تحسنت وان اهل دارفور يريدون التنمية والاموال، وان السلام في الطريق لدارفور، مشيرة الى ان كل تلك التصريحات كانت كاذبة ولا تعكس الواقع الحقيقي في الميدان بدارفور، واوضحت ان البعثة تتحاشى حتى ذكر تقارير عن الهجمات التى تتعرض لها خوفا من اقدام الحكومة على طردها وحذرت من ان دارفور لم تعد تمثل اولوية ملحة لمجلس الامن..