أكد رئيس منبر السلام في السودان الطيب مصطفى أن حكم رئيس دولة جنوب السودان ميارديت سيلفاكير قد ذهب مع الريح، وأن الدول الغربية قد اقتنعت بأن سيلفاكير لم ولن يكون قادرا على حكم جنوب السودان. واستبعد مصطفى أن تستقر دولة جنوب السودان لصالح ربيكا قرنق زوجة رئيس دولة الجنوب السابق جون قرنق، وقال: "يمكن القول إن حكم ميارديت سيلفاكير في دولة جنوب السودان قد ذهب مع الريح، وأنه لم يكن مؤهلا لأن يقود الجنوب، وهذه هي القناعة التي تأكدت لدى الدول الغربية، التي ترى أيضا أن سيلفاكير لا يبالي بالدم الجنوبي، وأنه يرتكب مجازر قريبة من مذابح التوتسي والهوتو، وقد فعل شيئا شبيها بذلك عندما استهدف جماعات موالية لنائبه السابق رياك مشار. لقد أثبت سيلفاكير أنه رجل دموي وأنه يخوض حربا قبلية من أجل فرض حكم قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها على دولة الجنوب، وهذا أمر مستبعد الحصوب، ليس فقط لأن قبيلة الدينكا أضعف من ذلك، ولكن لأن بقية القبائل ترفض لها ذلك، ومنها قبائل النوير والاستوائية، ثم لأن ولاء الجنوبيين هو للقبيلة قبل أن يكون للوطن". وأضاف: "لا أعتقد أن البديل عن سيلفاكير هي ربيكا قرنق، فهذه الأخيرة ليست مؤهلة لقيادة الجنوب، وهي لا تمتلك من القدرات ما يدفعها لذلك إلا لكونها زوجة قرنق، وليس لها أي حظ في قيادة الجنوب المقبل على حرب أهلية حقيقية ربما تكون أمر من حروب الصومال". ورأى مصطفى أن انهيار حكم سيلفاكير ستكون له تداعيات سالبة على المعارضة السودانية المسلحة، وقال: "لا أحد يستطيع إلى حد الآن التنبوء بمآلات الأمور في دولة جنوب السودان، لكن بالتأكيد فإن انهيار حكم سيلفاكير ستكون له تداعيات سالبة على الحركة الشعبية لتحرير السودجان، لأنها تتخذ من جوباوالجنوب منطلقا لتحرير السودان، والجبهة الثورية المعارضة تعتمد في سلاحها على دعم الجنوب، الآن دولة الجنوب ذهبت مع الريح، وهذا سيكون له الاثر السيء على الجبهة الثورية وعلى الجماعات السودانية المسلحة المرتبطة بدولة الجنوب". على صعيد آخر أكد مصطفى أن الحوار الوطني يسير بصورة طيبة بمشاركة غالبية القوى السياسية السودانية، وانتقد دعوة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لرعاية خليجية للحوار، وقال: "إلى حد الآن خطوات الحوار الوطني تسير بشكل طيب بمشاركة معظم القوى السياسية السودانية، أما المعارضة الرافضة للحوار فهي فئات صغيرة يقودها الحزب الشيوعي السوداني، كما أن الجبهة الثورية الرافضة للحوار والتي تعتمد على السلاح الجنوبي، الآن تعيش وضعا صعبا، ولذلك فالحوار يسير بشكل إيجابي وهو يستفيد من المناخ الإيجابي الناجم عن إطلاق الحريات السياسية والإعلامية في البلاد". وأضاف: "في ضوء ذلك لا أرى مبررا لدعوة السيد الصادق المهدي لرعاية خليجية للحوار، التي أعتقد أنها لا تخدم الحوار ولا المصلحة السودانية، إذ أن دخول أي طرف أجنبي في الحوار الوطني سيكون له أجندته"، على حد تعبيره.