أعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، بزعامة حسن الترابي، سعيه إلى توحيد التيارات الاسلامية السودانية كافة في مشروع إسلامي عريض، مشيراً إلى أنه لن يلتفت إلى التخوفات والضغوط الصادرة عن المجتمعين الدولي والاقليمي في هذا الشأن. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، اليوم الاثنين، إن قضية توحيد المجموعات الاسلامية تمثل هماً لحزبه الذي قرر أن يمضي فيه "شاء الغرب أم غضب". واضاف عمر "لن يثنينا عن خطتنا مجتمع دولي ولا إقليمي"، ودافع بشدة عن الاسلام السياسي لأن "مرتكزه الفكري يعد الاكثر تطوراً مقارنة بالعلمانية في ما يتصل بقضايا الحرية والديموقراطية". وقال، في نبرة تحدٍّ، "سيتفق الاسلاميون رضي الناس أم رفضوا"، واضعاً مشروع الترابي في خانة "إخراج للبلاد من أزماتها". وتابع عمر "نحن مع توحد كافة القوى السياسية من اليسار الي اليمين حول ثلاثة أو اربعة أحزاب سياسية، بدلاً من أكثر من 80 حزباً". الي ذلك، كشف القيادي نفسه عن اجتماع سيعقد خلال الفترة المقبلة للاحزاب المعارضة التي وافقت على الحوار، لاختيار ممثليها في لجنة "السبعة + سبعة"، التي اتُّفق عليها في ملتقى الحوار الذي عقده الرئيس عمر البشير أخيراً، وذلك لكي تضع الاجندة والترتيبات اللوجستية الخاصة بانطلاق مؤتمر الحوار الشامل، والاتصال بالقوى الرافضة للحوار.