حقق نادي ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة بالفوز على الجار العنيد أتلتيكو مدريد قفي مباراة حبست الأنفاس حتى نهايته. فالبرغم من إنتصار ريال مدريد العريض برباعية إلى أن الأهداف جاءت بعد أن استنفذ أبناء المدرب سيميوني طاقتهم الأساسية والمخزنة في الشوطين الأساسين. ولعب أبناء المدرب سيمويني مباراة إنضباطية من العيار الثقيل طوال شوطي اللقاء الأساسين حتى سجل راموس في الدقيقة 92 هدف التعادل من رأسية كانت بمثابة هدف الفوز لا التعادل بما حملته من معاني ترجمه بيل ومارسيلو ورونالدو إلى أهداف في الشوط الثاني الإضافي. ولعب أتلتيكو مدريد منقوصاً من أهم لاعبيه فالبرغم من مشاركة كوستا في اللقاء إلى أنه غادر عند الدقيقة 9 ليشارك بدلا منه أدريان لوبيز، ليجلس كوستا بجانب توران قبل أن ينضم لهما فيليبي لويس. بينما لعب ريال مدريد بكل التشكيلة دون استثناء إلى بيبي الذي كان مصابا وألونسو الذي قضى عقوبة الإيقاف بعيدا عن زملائه جسديا لكن روحه كانت حيوية ونشاط من الفريق ولو من خارج الميدان. إلا أن هذا الفوز الساحق كان نتيجة لعدد من العوامل التي لعبت بها كرة القدم بشكل خاص وطبعا جودة لاعبي الملكي ثانيا. فقد لعب الملكي الاشواط الاضافية وكانه بدأ مباراة جديدة في الليغا بقوة وطموح ودون اي ضغوط تذكر، حيث حرر راموس لاعبي الملكي من الضغط الكبير الذي كان ملقى على عاتقهم حتى الدقيقة 92. فيما يلي أبرز النقاط التي ساعدت ريال مدريد للخروج من مأزق أتلتيكو مدريد والتتويج بالعاشرة بعد غياب 12 عاما عن منصات التتويج.. 1- أردا توران وكوستا على الدكة: خروج كوستا وتوران بسبب الإصابة شكلان دافع قوي لراموس وفاران في قلب الهجوم على أن الخطورة الكبرى لن تشارك وبالتالي مشاركتهم الهجومية وخاصة في الرأسيات كثرت دون خوف من مرتدة سريعة عن طريق الكبير فيا أو ادريان لوبيز ذو الخبرة المتواضعة. 2- إصابة فيليبي لويس: خروج أفضل ظهير في البطولة دون مقارنة، كانت بمثابة الافراج عن كل من يريد شن هجوم من جهته، فقد قدم اللاعب البرازيلي مستوى ولا اروع حتى جاء الخبر المحزن بخروجه، والأكيد أن فيلبي لم يكن يتوقع أن تمتد المباراة إلى أشواط إضافية وإلا لكان سيخاطر بتفاقم إصابته، حيث أنه لم يستدعى من مدرب البرازيل سكولاري إلى كأس العالم. 3- تياغو مينديز وغلطة الشاطر بألف: صحيح أن المدافع ولاعب الوسط المتأخر قدم مستوى خرافي وقتالي رائع في اللقاء إلا أنه كان سببا رئيسيا بهدف راموس، حيث أنه لم يكن يراقب أي لاعب وبدلا من أن يكون أمام راموس إلا أنه تأخر كثير ليسمح لقناص الرؤوس في الميرنغي من تسجيل هدف الفوز. 4- خمس دقائق كوقت بدل ضائع: منح الحكم الهولندي كويبرز 5 دقائق كوقت بدل ضائع، وهو ما أثار غضب دييغو سيميوني الذي رأي أن هذا الوقت كثير جدا في مباراة لم تتوقف كثيرا، وأن أغلب التوقفات كانت بسبب الإصابة وكانت أغلبها تعالج سريعا خارج الميدان بقرار منه دون أي تأخير يذكر. 5- هدية برشلونة الغير مقصودة: يمكن القول أن سبب كل هذا المصائب التي وقع بها أتلتيكو مدريد في ليلة الأبطال من إصابة الثلاثي كوستا وأردا وفيليبي لويس، كانت بسبب برشلونة بشكل رئيسي ومباراة حسم الليغا في الكامب نو.