فند حاكم ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان كلمنت واني كونقا في مؤتمر صحفي عقده بأمانة العام لحكومته صبيحة يوم الخميس، الاشاعات التي روجت عنه وعن قبيلته " منداري"، بقتله لمحاولته التمرد على الحكومة، واصفاً مروجين الإشاعات بالاشخاص يريدون خلق زعزة امنية لتفكيك البلاد ، مشيراً الى أن تلك الاتهمات ليس الاولى، وإن سبق ان تم اتهام قبيلته بالمساهمة في هروب المتمرد لادو قوري، متسائلاً لماذا لم تقوم القوات الحكومية انذاك بملاحقته، كما أن كيف يمكن لشخص لا يملك سلاح ان يحارب من يحمل سلاح، هذا كلها إشاعات الهدف منها تفكيك وحدة شعب جنوب السودان، و لا يريد أن يحدث ذلك من اجل بناء أمة جديدة وقوية. واكد كونقا للصحفيين دعمه التام لرئيس سلفاكير كرئيس منتخب من قبل الشعب، مشيراً الى أن موقفه واضح حول ذلك ، وإن خلال لقاءهم كحكام الاستوائية الكبرى بالإضافة الى حاكم غرب بحر الغزال بالرئيس كير اكدوا وقوفهم معه في بقاءه كرئيس شرعي حتى عام 2015م. واوضح كونقا ان جنوب السودان بدات بطريقة خطاء منذ العام 2005م، لذلك علينا ان نصح المسار ونبدا في بناء جنوب السودان. واضاف الحاكم أنهم متمسكين بالفيدرالية لانها ليس فكرة ريك مشار وإن الأستوائيين هم اوائل من طالبوا بذلك ، وتم طرحها في كل المؤتمرات التي اقيمت بجوبا مسبقاً ، وتم تسليم توصياتها للرئاسة ، موكداً أن الرئيس كير لم يمنع الاستوائيين من الحديث عن الفدرالية ، ومضى قائلاً :"اذ قال ذلك فقد يكون لواني ايقا لانه الاقرب اليه وليس لهم كحكام الإستوائية"، موضحاً أن اهمية مطالبتهم بالفيدرالية تاتي للحفاظ على ارواح اخوانهم النوير الذين يقتلهم ريك مشار في حربه مع الحكومة، لانه في الاصل لا يريد الفيدرالية بل يريد مساعدة من الإستوائيين في صراعه مع الحكومة، وإنه قتل ابناء قبيلته للوصول على السلطة، و كاحكم للإستوائية الوسطى لن يقبل بالفدرالية التي تاتي عبر الدماء، مضيفاً ان الناس متخوفون من الفدرالية لانه يعتقدونها " كوكورا" جديد، وإن ذلك ليس صحيحة، مشيراً إلى ان الفيدرالية التي يريدونها ليس فدرالية الاقاليم بل الولايات حتى يستفيد كل ولاية من ثروتها وحكم نفسها ، وانهم لا يريدون العودة لنظام الاقاليم حتى تستمر شعب جنوب السودان في العيش سوياً. واشار كونقا ان الحديث حول إمتلاكه مليشيات ليس صحيح، وأن القوات من ابناء الأستوائية التي قيلت إنهاء تتبع له قوات نظامية تتبع لجنوب السودان وقد شاركوا في عدد من المعارك في ولاية جونقلي والوحدة، كما ان حرسه الخاص لم يشتبكوا من الحرس الجمهوري بل انها إشاعات لزرع الرعب في نفوس المواطنين، موضحاً ان هنالك عملية نذع سلاح تجري الأن لابناء الإستوائية الكبرى الذين في الشرطة والجيش ، وزاد قائلاً هل يمكن لقبيلة واحدة او اثنين أن يكون دولة، هذا لا يمكن" وإن جنوب السودان للجميع ولا يمكن فصل بين القوات لانهم شعب واحد وعليهم حماية هذه الدولة، وإن الأستوائيين هم من يقومون بحماية الرئيس وليس الدينكا من يقومون بحمايته.