تم مساء أمس عقب صلاة الجمعة تهديد وزير الصحة نائب الوالي عن حركة التحرير والعدالة المهندس/ ابوالعباس الطيب جدو من قبل مسلحين ملثمين يرتدون زياً عسكرياً بحي الهوارة وسط الفاشر وتم إجبار الوزير النزول من سيارته بعد إطلاق المسلحين أعيرة نارية في الهواء ثم لاذوا بالفرار بسيارة الوزير ذات الدفع الرباعي وكان الجناة يتعقبون نائب الوالي على متن عربة (اتوس) حسب شهود عيان. وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها المتفلتين مسئول حكومي بهذا المستوى، بإعتبار أن مراقبة حركة الوزراء والدستوريين واستهدافهم فيه نوع من الصعوبة والمخاطرة للحراسة الشخصية التي ترافقهم فضلاً عن سياراتهم داكنة التظليل التي لايعرف من بداخلها، إلا أن كثير من الدستوريين يتجولون بسيارتهم دون حراسة خاصة عندما يكونون خارج الدوام الرسمي كعادة أهل السودان. بيد أن استهداف الوزير عن حركة التحرير والعدالة يظل محل تساؤل في هذا التوقيت الذي يتحدث الناس فيه عن تشكيل وشيك لحكومة الوالي (كبر). ويعتبر المهندس/ ابوالعباس الطيب جدو احد كوادر الحركة الإسلامية وسليل بيت إسلامي معروف في مدينة الفاشر وقد إلتحق بجهاز الأمن والمخابرات برتبة رائد ثم إنشق عن الحكومة وإلتحق بحركة العدل المساواة ذات الغالبية الإسلامية ويصنف كأحد المخططين لعملية الذراع الطويل التي نفذتها حركة العدل والمساواة بقيادة الراحل الدكتور خليل إبراهيم وبعد مقتل د. خليل وإنشقاق كثيرين عن الحركة انضم لحركة التحرير والعدالة الموقعة لإتفاق سلام مع الحكومة بقيادة التجاني سيسي.