تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين، ثاني بيان ل"جماعة حمزة"، التي تبنت الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة "التيار"، وحمل البيان تهديدات لصحافيين آخرين، وتوعد بالانتقام من السيدة السودانية المتهمة بالردة، بينما اعتقلت السلطات السودانية أحد قادة "السلفية الجهادية". وتوعدت "جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة" باستهداف كل من يتعاطف بالكلمة مع اليهود والنصارى، وحددت الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضة "وآخرين كثر ممن ابتدعوا في الاخلاق تحت مسمى السياسة". وتابعت "وما طال عثمان ميرغني غيض من فيض". واعتدى مسلحون ملثمون مساء السبت على رئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان ميرغني واوسعوه ضربا حتى أغمي عليه ونقل للمستشفى. ووزعت الجماعة بيانا وسط الخرطوم، الأحد، وصفت فيه عملية الاعتداء على صحيفة "التيار" ب"الجسورة"، وتوعدت العضو المنتدب لشركة سكر كنانة المقال محمد المرضي التجاني بإعتباره الممول للشيعة الرافضة بالسودان . وحذر البيان الذي حشد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الداعية للجهاد، "كل من يتجرأ على الله ويقف في صف اليهود ضد المجاهدين في حركة حماس" وزاد "لن نستثني حاكما أو محكوما يقف معهم، أو يؤيدهم بالكلمة أو المال أو النفس.. سنطال رؤوس كثيرة اينعت بالكفر ضد الله". ووعت الجماعة بانها ستقتص من السيدة السودانية المتهمة بالردة عن الإسلام، بعد أن أسقطت المحكمة حكما بالإعدام ضدها أخيرا، وقالت "نعاهدكم أن نقتص للإسلام من المرتدة الفاجرة ونجعلها عظة لكل من تسول له نفسه المجاهرة بالمعصية". إلى ذلك أفادت أنباء باعتقال السلطات للدكتور محمد علي الجزولي أحد قادة السلفية الجهادية ظهر الإثنين.
