قال رئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان ميرغني قبيل خروجه من المستشفى بقليل، إنه كان يتوقع حدوث الإعتداء عليه، متهماً ما أسماه "كتابات" بعض رؤوساء التحرير بأنها مهدت للحادث، وأضاف ميرغني في حديث لصحيفة "التغيير" الصادرة اليوم الخميس: "نعم.. كان لدى حدس بحدوث ذلك، لأن بعض كتابات رؤساء التحرير في صحفنا مهدت لهذا الحادث تماماً" وأوضح ميرغني إنه كان يملك رؤية متقدمة للمشهد مكنته من التنبوء بما يحدث، قائلاً: "كان لدي قراءة متقدمة للمشهد، لأن كتاباتهم توحي بأنهم لم يشاهدوا الحلقة بالمرة"، وسخر مضيفاً: "ورغم ذلك كتبوا كتابات عاطفية في اتجاه أنا لم أثره على الإطلاق". وتساءل عن معنى إعادة نشر الحلقة التلفزيونية التي أثارت كل تلك الضجة بعد تفريغها في صحفة كاملة بصحيفة (السوداني)، بعد أن كانوا قد أدانوه بفحواها مسبقا، وقال: "تم نشر الحلقة وتفريغها بصفحة كاملة بصحيفة (السوداني)، فإذا كان ما قلته في الحلقة وبنفس الكلمات التي قلتها وأدانوني بها مسبقاً، فإن إعادتها يعني إدخالهم تحت طائلة المساءلة القانونية، لأن هذا يعد دعماً لإسرائيل بحسب مزاعمهم على نشر هذه الحلقة". وقطع ميرغني بأن نشر حلقته بتلك الطريقة فيه "نوع من التحريض"، على الرغم من أنه لم يشر إلى مسألة التطبيع مع إسرائيل ولم يقترب منها مطلقاً، وقال: "بالعكس أنا ضد التطبيع مع إسرائيل، ويمكن مراجعة الحلقة من جهة محايدة لتتبين هل أنا أشرت ولو من خيط خفي إلى موضوع التطبيع مع إسرائيل". وانتقد ميرغني ما أسماه دوافع بعض "الزملاء" الذين كتبوا بأنه ليس أول من نادى بالتطبيع ليثبتوا عليه مسألة المناداة بالتطبيع مع إسرائيل، وجزم بالقول: "وهو ما لم يحدث على الإطلاق". إلى ذلك رصدت الراكوبة حالات غضب متوالية من جموع الصحفيين بالخرطوم، على بعض رؤوساء التحرير الذين رجحت المصادر بأنهم طرفاً أصيلاً يضاف إلى الطرف الأول المحرِّض ضد المجني عليه، وقال صحفي من (التيار) إن النشر المتواتر ضد عثمان ميرغني في صحف بعينها ليس صدفة، وطالب بشفافية الجهات ذات الصلة بالقضية لتبيين الحقيقة في أسرع وقت.