تجددت المظاهرات في الكويت، أمس، التي نظمها «البدون»، وهم الذين لا يحملون جنسية، واندلعت اشتباكات مع قوات الأمن التي حاولت تفريق المتظاهرين عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين. وقالت نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن الشرطة الكويتية أطلقت الغاز المسيل للدموع على 300 من أفراد فئة «البدون» المطالبين بالحصول على جنسية كويتية خلال احتجاج في قرية خارج مدينة الكويت، أمس، وأوضحت مها البرجس من الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن سبعة أشخاص أصيبوا في الاشتباك، بحسب وكالة «رويترز». وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت مصادر أمنية كويتية أمس أن 30 شخصا أصيبوا في اشتباكات، الجمعة، بالكويت بين قوات الأمن و«البدون». والاحتجاجات التي اندلعت في منطقة الجهراء بشمال غربي مدينة الكويت هي الأولى في البلاد المنتجة للنفط، منذ بدء موجة الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط في ديسمبر (كانون الأول)، التي انتهت بإسقاط الرئيسين؛ التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك. وذكرت مصادر أمنية أنه تم القبض على 50 شخصا بعد تلك المظاهرات، وأضافت أن 80 محتجا شاركوا أيضا في احتجاج مشابه في قرية الصليبية الجمعة. وأفادت المصادر بأن سبعة من المصابين في الجهراء من قوات الأمن التي فرقت المظاهرة باستخدام قنابل الدخان ومدافع المياه، بعد أن رفض المحتجون تحذيرات بفض المظاهرات. وقالت وزارة الداخلية إن المحتجين ألقوا حجارة. وتابعت المصادر أن المصابين بجروح أخطر يعالجون بمستشفى الصباح في مدينة الكويت. ويطالب «البدون» بمنحهم الجنسية الكويتية، ومجانية التعليم والرعاية الصحية والوظائف، وأدت الفوضى في المنطقة والقلق إزاء آثارها المحتملة على الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط، إلى ارتفاع أسعار النفط. وسجل خام برنت 104 دولارات للبرميل، الخميس، وهو أعلى مستوى له منذ 28 شهرا.
