قضى حريق كثيف بمنطقة صواردة بمحلية حلفا على (3) ألف نخلة وحوالى (15) منزلا وحسب صحيفة السودانى الصادارة امس فأن اسباب الحريق لازالت مجهولة !!! وقال المعتمد انه سيعمل على (تعويض) المتضررين وتعهد بكشف الاسباب التى ادت لاندلاع الحريق عودة للبداية عند اندلاع اى حريق بالشمالية يلتهم اعداد كبيرة من اشجار النخيل حيث الفاعل مجهول وحيث الفعل مفقود من قبل السلطات الاتحادية والولائية , فمنذ ان بدأت هذه الظاهرة الخطرة تطل برأسها فى الشمالية (وعدت الحكومة بتقصى الحقائق ) حول الاسباب وراء الحرائق والكشف عن من يقف خلفها , تلك الوعود لم تثمر شيئا , ولان الحرائق لايمكن ان تندلع هكذا فجأة ودون فاعل يبقى السؤال قائما من يقف خلفها وما هى الجهة المستفيدة من حرق اشجار النخيل (بالجملة ) وما هى النتائج المتوقعة من تلك الحرائق ؟ لقد استقر فى ذهن المواطنين فى تلك المناطق ان الحرائق اداة طرد وتهجير قسرى حتى يتسنى للسلطات اقامة السدود التى تجد مقاومة مستمرة من قبلهم لعواقبها المتعارضة مع مصالحهم وكان يمكن للحكومة ان تخلى طرفها من اى شبهة لو تقصت فى الامر بنزاهة وكشفت للرأى العام اسباب الحرائق وعملت على حماية المواطنين وممتلكاتهم من خطر الحرائق ' اما تكرار الكلام دون فعل جاد فهو يفتح الباب لاستنتاجات ستقود لمشاكل اجتماعية السودان فى غنى عنها . سجل حكومة الانقاذ وافر بافعال الحقت الضرر بالمواطنين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والضرر الذى يلحق بالمواطنين فى الشمالية يستدعى وقفة تضامن من قبل الاحزاب المعارضة ووسائل الاعلام والمنظمات المدنية بممارسة كافة اشكال الضغط حتى يتم الكشف عن اسباب الحرائق وتوفير الحماية للمواطنين وممتلكاتهم وحقهم فى الحياة الامنة , فهذه الحرائق تمثل ضررا يتخطى حدود الشمالية ومواطنيها ليلحق الاذى باقتصاد السودان المنهك . الميدان