أكد مصدر نافذ في الحزب الحاكم أن آليات الحزب والتداول الداخلي أفضت إلى إجماع شبه مؤكد على أهمية إعادة ترشيح المشير عمر البشير رئيساً للحزب ومرشحا لرئاسة الجمهورية، رغم أن القرار النهائي، سيتخذه المؤتمر العام في أكتوبر المقبل، وأرجع المصدر التأكيد تقديرا للظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد مما يتطلب توفر قيادة قوية ومجربة لاستكمال مسيرة الإصلاح السياسي وتحقيق السلام وقيادة القوات المسلحة لمواجهة التمرد والقضاء عليه أو التوصل لسلام. وقال المصدر إن الحزب توافق على اختيار أربعة مرشحين من المؤتمر العام يتم تقديمهم إلى مجلس الشورى الذي ينوب عن المؤتمر العام في حالة غيابه لاختيار أحدهم لتوازن التمثيل الجغرافي، وتوقع أن يتنازل جميع المرشحين لصالح عمر البشير الذي ستكون فرصته هي الأفضل، وأن يتم التوسع بين جميع المرشحين في آلية الاختيار في مجلس الشورى. وأكد المصدر أن استطلاعات الرأي السرية التي أجراها الحزب توصلت إلى أن البشير يعد الأوفر حظا وسط قطاعات الشعب السوداني وله الفرصة الأكبر للتنافس والفوز مع مرشحي الأحزاب الأخرى بمن فيهم الصادق المهدي، ونوه المصدر إلى وجود تيار معارض داخل المؤتمر الوطني يعترض على ترشيح الرئيس البشير بدعوى تجديد الوجوه والسياسات وأن الحزب قادر على تقديم وجوه جديدة تقود المرحلة المقبلة، وأبان أن التيار يقوده الشباب لكنه وصفه بغير المؤثر اليوم التالي
