أكد وزير الصحة الإتحادي عدم وجود حالات أصابة بمرض الإيبولا الوبائي بالسودان وأعلن عن استعداد الوزارة لمنع دخول المرض والتدخل في حالة أي طارئ. وكشف في مؤتمر صحفي عن وضع إجراءات تحوطية لمنع دخول الوباء من دول الجوار وتشكيل أتيام وتوزيعها على المناطق الحدودية. فضلاً عن إجراء ترتيبات احترازية للقادمين من الدول التي يوجد بها المرض حسب خبر صحيفة الأيام أمس. من يقرأ هذا الخبر يتصور أن وزارة الصحة السودانية على أتم الاستعداد وأنها موجودة في كل مكان في النقاط الحدودية وفي المطارات وأنها على علم بكافة حالات الإصابة بالأمراض في كافة بقاع السودان. لكن واقع الحال يقول غير ذلك ،والدليل عجز وزارة الصحة الإتحادية عن توفير مراكز لغسيل الكلى داخل العاصمة الخرطوم وعجزها مع وزارات أخرى في حصر عدد الأجانب القادمين من دول غرب أفريقيا وهم كثر ويملأون شوارع العاصمة . وبالرجوع لما كُتب عن وباء الإيبولا فلقد ظهر هذا المرض في السودان منذ عام 1979م وسجلت عدة حالات وفاة. والسودان ضمن الدول الأفريقية التي ينتشر فيها هذا الوباء. فكيف تكون الحال في ظل إستمرار الحروب الكارثية بدارفور وغيرها؟ وكيف يمكن إجراء تحوطات مع كوارث السيول والأمطار التي ضربت كل أجزاء البلاد؟ على وزارة الصحة قول الحقيقة وأن تشرح للمواطن امكانياتها الحقيقية لمكافحة الوباء حتى يتحسب المواطن لذلك. الميدان