أدلى سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بشأن دارفور بالبيان التالي: 1 - قامت الوساطة اليوم (أمس) الثلاثاء الموافق 22 فبراير 2011م بتقديم مشروع مقترحاتها إلى الأطراف بشأن القضايا التي تم تحديدها كشواغل ينبغي معالجتها بنحو شامل، بغرض تحقيق حل شامل للنزاع في دارفور، وإرساء أساس للمصالحة والسلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتم تناول تلك القضايا على شكل ستة محاور على النحو التالي: تقاسم السلطة، وتقاسم الثروة، والتعويضات، وعودة النازحين واللاجئين، والعدالة والمصالحة، ووقف إطلاق النار الدائم، والترتيبات الأمنية النهائية، وحقوق الإنسان. 2 - لقد شهدت الفترة ما بين فبراير 2009 ومارس 2010 توقيع عدد من الاتفاقيات المبدئية، كان لها الأثر الإيجابي الواضح المتمثل في بناء الثقة، وإرساء الأسس المتينة للمفاوضات والمشاورات التي جرت بين كافة الأطراف، حيث تم توقيع اتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة يوم 17 فبراير 2009، والاتفاق الإطاري لحل النزاع في دارفور بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة يوم 23 فبراير 2010، وكذا اتفاق إطاري واتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة في الدوحة يوم 18 مارس 2010، والمحادثات المباشرة التي تمت بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في الفترة ما بين يونيو وحتى ديسمبر 2010. 3 - منذ نوفمبر 2008 عندما بدأت الوساطة مشاوراتها في الدوحة تم تحقيق تقدم جوهري والعديد من الإنجازات الملموسة، ويشمل ذلك نتائج مؤتمري المجتمع المدني الدارفوري التي أتاحت الفرصة لممثلي جماعات المجتمع المدني، بما في ذلك النازحون واللاجئون لتوضيح مواقفهم في كافة المسائل المذكورة أعلاه، وكفل هذا تضمين آرائهم ومواقفهم في إطار التفاوض. 4 - كما قامت الوساطة أيضا بإجراء مشاورات موسعة في دارفور والخرطوم وجوبا وأنجامينا وأبشي مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك زعماء الأحزاب السياسية، وممثلو المجتمع المدني، وممثلو النازحين واللاجئين، والنواب المنتخبين، وكذلك المسؤولين الحكوميين والشركاء. 5 - استرشادا بهدفها النهائي والمتمثل في إتمام عملية السلام بالوصول إلى اتفاقية يتم توقيعها من قبل كافة الأطراف المتحاربة، واعتمادها من قبل جميع أهل دارفور، بما في ذلك المتأثرون مباشرة بالنزاع، وقبولها من قبل الشركاء الدوليين، فإن الوساطة تشجع جميع الأطراف في التعامل بجدية مع هذه النصوص المقترحة كإطار للسلام، وإجراء المشاورات والمحادثات المباشرة فيما بينهم، للتوافق على الصيغة النهائية في فترة لا تتجاوز نهاية هذا الشهر، تمهيدا للتوقيع المبدئي عليها، واعتمادها من قبل مؤتمر موسع يعقد في الدوحة، ويمثل كافة أصحاب المصلحة في دارفور، بغية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ونهائي للنزاع في أقرب وقت. 6 - وتظل الوساطة مستمرة في الجهود الجماعية للاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والشركاء الآخرين، لمساعدة الأطراف في تحقيق تسوية شاملة للنزاع، من خلال عملية سلام الدوحة، والتي تظل تحظى بدعم وتشجيع المجتمع الدولي. العرب