الأذن السليمة تنتج باستمرار عبر نقل الأوساخ ببطء إلى الخارج مادة شمعية بخصائص مضادة للجراثيم ومرطبة، لا تنبغي إزالتها. ميدل ايست أونلاين استعمال العيدان القطنية يدفع الأوساخ للداخل برلين - نصح أطباء ألمان بعدم الإفراط في إزالة شمع الأذن والابتعاد عن استخدام عيدان التنظيف لما يمكن ان تسببه من مخاطر. وقال الأطباء أن عيدان التنظيف القطنية تعرقل التنظيف الذاتي للأذن الخارجية. ويدفع الإزعاج الذي تسببه المادة الشمعية التي تنتجها الأذن الكثيرين إلى استخدام العيدان للتخلص من شمع الأذن أو لتجفيفها بعد الاستحمام، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى خلل يصيب الأذن تبدأ أعراضه بالشعور بضغط دائم فيها. ويقول أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة أن تنظيف الأذن باستمرار يتسبب في دفع المادة الشمعية إلى داخل القناة السمعية ضمن واحدة من بين المشاكل التي يمكن أن تصيب الأذن لدى المبالغة في استخدام عيدان تنظيف الأذن. وبحسب الأخصائي الألماني ماركوس شتاين فإن الأذن السليمة تنتج باستمرار مادة شمعية لا ينبغي إزالتها كليا. ويقول الأطباء أن الشمع ينظف الأذن ويرطبها مما يجعل من وجوده ذا أهمية. وتنتج غدد سمعية في الأذن السليمة الشمع عبر نقل الأوساخ ببطء إلى الخارج أي إلى صيوان الأذن، بشكل تنظف الاذن به نفسها بنفسها. وتمتلك المادة الشمعية خصائص مضادة للجراثيم وهو ما يفاقم خطر إزالة المادة الشمعية من القناة السمعية. ويتخذ شمع الأذن لونا داكنا أكثر كلما تقدمنا بالسن. ووفقا للطبيب شتاين فأن كثافة إنتاج المادة الشمعية في الأذن يختلف من شخص لآخر. ويعاني بعض الأشخاص من وفرة إنتاج المادة بشكل يؤثر على قدراتهم السمعية. وينصح الطبيب شتاين أولئك الذين تكون كثافة المادة الشمعية قوية لديهم بالتوجه إلى الطبيب لإزالتها بغسلها بالماء وباستخدام أدوات خاصة. وتقول دراسات حديثة أن أفضل طريقة لتنظيف الأذن من الشمع الزائد هي الشفط المجهري. وكان شمع الأذن في الماضي يستخدم كمرطب للشفاه أو مرهم للجروح القطعية. إلا أنه يمكن الاستفادة منه فيما هو أكثر من ذلك. وأظهرت دراسة علمية أن شمع الأذن يمكن الاستفادة منه كمؤشر لتراكم المواد الملوثة في الجسم وفي تشخيص بعض الأمراض.